نظمت اليوم الجمعة، الجامعة التونسية لوكالات الأسفار بمناسبة إحتفالها بمرور 50 سنة على تأسيسها، ندوة حول فتح المجال الجوي بين تونس والإتحاد الاوروبي تحت إشراف وزير النقل « شهاب بن أحمد » ووزيرة السياحة « أمال كربول » وبمشاركة عدد من الخبراء من تونس ومن العالم في مجال الملاحة الجوية.
وتمحورت الندوة حول سلبيات وإيجابيات فتح المجال الجوي بين تونس وبلدان الإتحاد الاوروبي على المستوى الإقتصادي وعلى السياحة خاصة وتأثيراته على المتدخلين في القطاع على غرار وكالات الأسفار وشركات الطيران خاصة وقد انطلقت منذ فترة مفاوضات بين تونس والإتحاد الاوروبي لفتح المجال الجوي بين الطرفين بما يعرف بـ « السموات المفتوحة ».
وقد أكد وزير النقل « شهاب بن احمد » في تصريح لوسائل الإعلام على هامش الندوة، أن فتح المجال الجوي مع الاتحاد الأوروبي هو إختيار استراتيجي ولن تتراجع تونس عنه حيث سيغير وجه البلاد وينمي الحركة الجوية ويطور مستوى تدفق السلع وسيكون له إيجابيات إقتصادية كبيرة خاصة على المستوى التجاري والسياحي، مشيرا إلى انه سيقع الأخذ بعين الاعتبار تجارب دول أخرى في هذا المجال لتحقيق أكبر قدر من المنفعة لجميع المتدخلين في القطاع.
وكشف « بن احمد » أنه سيقع تكوين فريق عمل مكون من ممثلين عن وزارة النقل ووزارة السياحة ووكالات الأسفار وشركات الطيران لتحضير ورقة عمل ترضي جميع هذه الاطراف قبل الدخول في جولة مفاوضات جديدة مع الإتحاد الاوروبي والتي من المنتظر ان تنطلق في نهاية شهر جوان المقبل، مؤكدا في نفس السياق ان شركة الخطوط التونسية لا تعارض فكرة تحرير السموات حيث أنها تلقى منافسة مع عدة شركات أجنبية في تونس على بعض الوجهات على غرار فرنسا.
ومن جانبه بين رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار « محمد علي تومي » أن الجامعة تعمل على المشاركة في المفاوضات بين تونس والاتحاد الاوروبي حول مشروع « السموات المفتوحة » لتأثيره على مستقبل وكالات الأسفار في تونس، مشيرا إلى أن هذا المشروع لديه العديد من الإيجابيات والسلبيات لذلك يجب دراسة المشروع من جميع جوانبه بالإستعانة بالخبرات الأجنبية في هذا المجال وتشريك جميع المتدخلين فيه والعمل على إستغلال إيجابيات فتح المجال الجوي بأكبر قدر ممكن مع الحد من السلبيات حتى يعود المشروع بالنفع على الإقتصاد التونسي بشكل عام وعلى القطاعيين بشكل خاص.
وأضاف « التومي » أن من بين سلبيات فتح المجال الجوي مع الإتحاد الاوروبي المنافسة التي ستجدها وكالات الاسفار التونسية من الوكالات الاجنبية خاصة على مستوى الأسعار وتقنيات الدفع خاصة وأن معظم السياح يفضلون الدفع الإلكتروني وهو ما لا توفره تونس بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى تأثيره على قدرة القطاع التشغيلية حيث ستقل نظرا للمزاحمة سواء من شركات الطيران او من وكالات الأسفار حيث ستتقلص حصة الشركات التونسية من السوق.
ومن جانب أخر أوضح المدير العام لديوان الطيران المدني « كمال بن ميلاد » أن مفاوضات تحرير النقل الجوي انطلقت منذ فترة عبر عقد جولتين من المحادثات مع الجانب الاوروبي مبينا ان هذه المفاوضات ترتكز على عدة أسس على غرار توقيع تونس لإتفاقيات جوية مع 24 دولة أوروبية في الخمسين سنة الأخيرة، مشيرا إلى أنه وقع الإتفاق خلال المحادثات على ضرورة المحافظة على مكاسب تونس في الأسواق الاوروبية ودعمها والرفع من مستوى القواعد الفنية المتعلقة بالطيران بتونس عبر تقديم الخبرات والدعم من قبل أوروبا، مؤكدا ان تونس ستحرص على الإستفادة من الخبرات الأوروبية تقنيا وتشريعيا وعلى مستوى البنية التحتية.
كلمات البحث :الإتحاد الأوروبي;المجال الجوي;تونس
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.