أكّد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ،محمد علي النفطي، الثلاثاء، إلتزام تونس التّام بأهداف تحالف الحضارات كمصدر إثراء للحضارة الكونيّة واستعدادها للمشاركة بفعاليّة في برامجه ومبادراته خدمة للسلم والتّفاهم في العالم.
وجاء تأكيد النفطي في كلمة ألقاها في افتتاح المنتدى العالمي العاشر لمنظّمة الأمم المتّحدة لتحالف الحضارات، المنعقد يومي 26 و27 نوفمبر 2024 بمدينة كشكايش البرتغاليّة، والذّي خصّص للتّباحث بين أعضاء مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات بشأن معالجة القضايا العالميّة المتعلّقة بالسّلام والأمن من أجل إعادة بناء الثّقة وتعزيز السّلام، إلى جانب التّفكير في مستقبل « تحالف الحضارات » ورسم مخطّط « إنسانية واحدة » للسّنوات القادمة، بعد مرور 20 سنة على تأسيسه.
وبحسب بلاغ للوزارة شدد وزير الخارجية على الرّغبة في إشاعة السّلام من أجل إعطاء زخم جديد لتحالف الحضارات، الذّي صمد خلال العقدين الماضين أمام الظّروف الرّاهنة وغير المسبُوقة في ظلّ انتشار النّزاعات المسلّحة والانقسامات الجيوسياسية، فضلا عن تفاقم الفقر وعدم المساواة، التّي هدّدت السّلم الدّوليّة ووضعت عمل منظّمة الأمم المتّحدة ومصداقيّتها على المحكّ.
وأكد النفطي تمسّك تونس بالعمل متعدّد الأطراف كخيار وحيد لمواجهة التّحدّيات العالميّة وبالحوار كوسيلة وحيدة لتجاوز الخلافات، مع التّأكيد على أهميّة دور المنتظم الأممي في إيجاد الحلول المناسبة لها، الذّي يبقى رهين الإصلاحات الضّروريّة.
ودعا الوزير إلى البناء على المكاسب التّي أفضت إليها قمّة المستقبل المنعقدة في سبتمبر 2024 في نيويورك لتعزيز العمل متعدّد الأطراف كسبيل وحيد لا غنى عنه من أجل تكريس حوار الحضارات وتعزيز القواسم المشتركة بين الدّول والشّعوب وبناء ثقافة السّلام والتّأسيس لعالم أكثر أمناً وسلاماً للأجيال القادمة.
ولاحظ وزير الخارجية، أيضا، أنّه « لا بديل عن التّنوّع الثّقافي التّفاعلي القائم على الحوار البنّاء والمستديم بين الثقافات والحضارات المرتكز على الاحترام المتبادل بعيدًا عن الأحكام المسبقة والتصنيفات الخاطئة أو الاستغلال القائم على التّفوّق الاقتصادي أو السّياسي أو العسكري ».
وشدد، أيضا، على أهميّة دور الثّقافة كقوّة ناعمة في نقل القيم العالميّة.
من جهة أخرى جدد وزير الخارجية دعوة تونس « إلى ضرورة وضع حدّ لحرب الإبادة المُسلّطة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليه مع التّذكير بموقف تونس الثّابت من القضيّة الفلسطينيّة وممارسة حقّه في إقامة دولته المُستقلّة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشّريف، علاوة على إيقاف العدوان المستمرّ على لبنان ».
كلمات البحث :النفطي;تونس;حضارات
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.