أعلن البنك المركزي التونسي، الثلاثاء، عن انضمامه الى نظام الدفع والتسوية بين البلدان الافريقية « PASS »، الذّي يعد من البنى التحتية للسوق المالية أطلقه « Afreximbank » (البنك الإفريقي للإستيراد والتصدير) وهو مخصص للتسوية الفورية والآمنة للمبادلات التجارية العابرة للحدود بالعملة المحلية والدولية.
وتأسس هذا النظام منذ جانفي 2022 في إطار إتفاقية التجارة الحرة القارية الافريقية، الذي انضمت اليه تونس في جويلية 2020.
ويضم نظام الدفع والتسوية بين البلدان الافريقية 108 منخرطا من بينهم 12 بنكا مركزيا و 96 بنكا تجاريا افريقيا، وفق بلاغ أصدره البنك المركزي التونسي.
وانخرط البنك المركزي التونسي بهذا النظام بفعل اتفاقية تولى توقيعها، الثلاثاء، محافظ البنك، مروان العباسي، بحضور وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، كلثوم بن رجب، ونائب رئيس البنك الافريقي للاستيراد والتصدير، جورج الومبي، والرئيس التنفيذي لنظام PASS، مايك اوقبولو.
وأشار محافظ البنك مروان العباسي إلى أنّ عضويّة تونس في هذا النظام يعكس إنضمام مؤسسة الاصدار إلى الأولويات الاستراتيجية للاندماج الإقليمي للبلاد صلب القارة الافريقية على الصعيدين الاقتصادي والمالي.
وأضاف أنّ هذه البادرة تتوج مجهودات الحكومة تحت اشراف وزارة التجارة لتجسيد انضمام تونس إلى إتفاقية التجارة الحرة القارية الافريقية. وصرح العباسي أن البنك المركزي التونسي بعد انضمامه منذ مطلع سنة 2022 إلى نظام الدفع والتسوية بين الدول العربية استمر في الانخراط ضمن الأولويّات الاستراتيجية للبلاد، لا سيما، الاندماج الاقليمي في المجالين الاقتصادي والمالي وذلك من خلال الانضمام لنظام PASS.
وحث العباسي البنوك والبريد التونسي إلى الانخراط في هذه الالية البديلة السريعة والامنة والاقل كلفة وفق قوله من اجل مرافقة الفاعلين الاقتصاديين التونسيين على النحو الامثل في معاملاتهم الاقتصادية والمالية في القارة الافريقية. وأكّد أن الهدف النهائي يتمثل في تمهيد الطريق أمام تونس نحو خلق ديناميكية تجارية جديدة مع إفريقيا وتوسيع نطاق الفرص مع هذا الفضاء التجاري، الذي ينطوي على إمكانيات هائلة.
من جانبها، شددت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات على أهمية الانضمام إلى مثل هذه المنصة التي من شأنها تعزيز الاندماج ضمن القطاع المنظم ودفع الصادرات البينية الإفريقية، مع التقليص من تكاليف المعاملات وآجال معالجتها.
كلمات البحث :البنك المركزي;نظام الدفع
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.