أكدت جامعة الزيتونة في بيان توضيحي أصدرته اليوم الخميس، بخصوص ما راج عن استعدادها لإصدار فتوى في تحريم انتخاب كل من يصوت لفائدة اقتراح مشروع تعديل مجلة الأحوال الشخصية في بابها المتعلق بالوصايا و المواريث بما يتيح المساواة في الإرث بين الجنسين، أن الفتوى تخرج عن اختصاصها.
وأشارت الجامعة إلى أن هذا المقترح صدر عن أحد أساتذة الفقه في إطار يوم دراسي نظمته إحدى الجمعيات بسوسة ( و لم تكن الجامعة طرفا في تنظيمه) و لا يلزمه إلا هو فلا سلطان للجامعة على أساتذتها في هذه المسائل و لا تتدخل في محتوي ورقاتهم العلمية احتراما لمبدأ الحريات الأكاديمية التي أتي بها دستور جانفي 2014، وفق نص البيان.
كما تعهدت جامعة الزيتونة أمام الرأي العام بالنأي بنفسها عن التجاذبات و المناكفات الحزبية و السياسية للتفرغ لطابعها الأكاديمي و العلمي و البحثي و بعدم التدخل في صلاحيات هياكل أخري باعتبار أن إصدار الفتاوى مهما كان نوعها هي من الصلاحيات المطلقة لمفتي الجمهورية.
واعتبرت الجامعة في بيانها أن مسالة الانتخاب هي حرية شخصية للمواطنين و لا سلطان عليهم سوي ضمائرهم و لا حق لأحد بأن يجعل هذه الممارسة تحت طائلة الحلال والحرام.
كلمات البحث :جامعة الزيتونة;فتوى;مفتي الجمهورية
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.