أعلنت الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية في بيان أصدرته اليوم الجمعة، عن تضامنها ومساندتها المطلقة للمربية « فائزة السويسي » ، معتبرة ما تعرضت له مؤخرا انتهاكًا يتعارض كليا مع مبادئ دستور 2014 وأحكامه.
واعتبرت الهيئة أن هذه الحادثة لا تُعدّ اعتداء فقط على شخص المربية بل اعتداءً في حق المؤسسة التربوية التي يجب أن تكون بعيدة عن التجاذبات السياسية، وفق ما جاء في الفصل 16 من الدستور الذي أقر بأن الدولة تضمن حياد المؤسسات التربوية عن التوظيف الحزبي.
وأعربت الهيئة عن خشيتها من أن تكون هذه الحادثة مؤشرا على عودة ما وصفته بالممارسات التي استهدفت التعليم العمومي سابقا في مبادئه ومناهجه وتقاليده والقائمين عليه والنساء منهم على وجه الخصوص.
وأكدت الهيئة بأنها ستتابع عن كثب تطورات هذه الحادثة والتدابير التي ستتخذها وزارة التربية والنيابة العمومية تجاه كل من ستثبت ادانته في هذا الاعتداء.
وكانت وزارة التربية قد استنكرت في بيان سابق لها، ما تعرضت له المربية، معلنة بأنه تقرر فتح تحقيق بالمدرسة الابتدائية التي تُدرّس بها للوقوف على حقيقة الأمر قصد تحديد المسؤوليات وتجنب وقوع مثل هذه التصرفات مستقبلا.
وكانت المعلمة «فائزة السويسي» قد تعرضت يوم الجمعة المنقضي، إلى اعتداء لفظي من قبل عدد من أولياء التلاميذ حين أرادت مباشرة عملها بالمدرسة الابتدائية حي البحري 3 بصفاقس، متهمين إياها بالإلحاد ونشر ممارسات شيطانية.
كلمات البحث :الهيئة العليا لحقوق الانسان;فائزة السويسي
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.