أصدر اليوم الجمعة، حزب التحرير بيانا، دعها فيها الحكومة إلى « القليل من الحياء » والاستماع إلى ما يقوله الحزب لها حول البدائل الاقتصادية المفصلة بعد عجزها عن إيجاد حلول.
ودعا حزب التحرير السلطة إلى عدم التعنت والمكابرة حيث أوصلت البلاد إلى الهاوية بظلمها لهذا الجيل والأجيال القادمة حسب نص البيان.
وأكد الحزب أنه يرفض الإرهاب ولم يدعو له مطلقا ويجرمه، مشيرا إلى أن الاتهامات التي توجهها الحكومة له الغرض منها ستر عيوبها وتقصيرها، وفي ما يلي نص البيان:
- إن كانت السلطة تقر بأن البلد سيدخل مرحلة « الإعصار المالي » كما قال وزير المالية و أن شبح الإنهيار يتهددنا.
- إن كانت السلطة تعتزم رهن منشآت عمومية لفائدة جهات مالية خارجية.
- إن كانت هناك فعلا تنازلات عسكرية مفروضة على تونس لصالح أمريكا و حلف الناتو بدعوى تحصيل صفة (الشريك المميز).
- إن كان البنك المركزي يؤكد أن تونس في حاجة إلى 10 آلاف مليار هبات و منحا مع ما يتبع ذلك من إذلال.
- إن كانت القوانين كما قال وزير العدل المُقال تمرر بضغط أمريكي يصل حد الإملاء.
- إن كانت السلطة لا تقدر على محاسبة الشركات العملاقة في مجال الطاقة و تعطيها خيراتنا بلا عدّاد كما صرح أحد المسؤولين الكبار.
إذن.. إذن ندعو هذه السلطة إلى قليل من الحياء و الاستماع إلى ما يقوله حزب التحرير لها حول البدائل الاقتصادية المفصلة حتى نجتث جذور الاستعمار الاقتصادي و هيمنة النظام اللبرالي الرأسمالي العلماني الذي نحن فيه مجرد تفصيل صغير.
و نقول للسلطة التي وصلت بنا إلى حالة العجز هذه: كفاكم تعنتا و مكابرة فقد أوشكتم بالبلاد إلى الهاوية و إن ظلمكم قد تعدى هذا الجيل إلى أجيال لم تولد بعد.
تلتقطون كلمة من هنا و من هناك عن حزب التحرير في تصريح أو بيان لاصطناع بطولة زائفة و سيادة موهومة تسترون بها عوراتكم و فشلكم و عجزكم.
نقول لكم برأس مرفوع: أنتم أعلم الناس أن حزب التحرير على مدى عشرات السنين لم يَدعُ إلى العنف و لا للإرهاب البتة و من باب أولى لم يمارسه و أنه يحرمه و يجرمه أصالة لا مسايرة ملتزما بأحكام الشرع الحنيف، و حزب التحرير يجمع المسلمين و لا يفرقهم و من باب أولى لا يزرع فيهم الفتن.
و لكن بالمقابل حزب التحرير عنيد في الحق و جراح ماهر و سباق إلى حماية البلاد و العباد من مخادعاتكم
و تفريطكم و ارتهاناتكم المفضوحة.. و حزب التحرير مُصر على إتمام استحقاقات الثورة التي خذلتموها و ذلك بالصراع الفكري و الكفاح السياسي و بتعبئة الرأي العام و الاستعانة بكل الصادقين و الشرفاء و ما أكثرهم..
و اعلموا أن الحزب كما يرفض عصا الاستبداد فهو يرفض العيش تحت جناحه.
قال تعالى: « و الذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون
كلمات البحث :الحكومة;حزب التحرير;رضا بالحاج
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.