الصدقة هي أفضل الأعمال وأحبها إلى الله، حيث ترفع البلاء وتدفع عن صاحبها المصائب والبلايا، وتنجيه من الكروب والشدائد كما أنّها تطفئ الخطايا وتكفر الذنوب والسيئات، بقول الرسول صلى الله عليه وسلّـــــم لمعاذ رضي الله عنه: (الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ) رواه الترمذي، شرط أن تكون النية فيها خالصة لوجه الله بعيدا عن الرياء والتباهي أمام الناس.
الصدقة هي دليل على صدق الإيمان وقوة اليقين وحسن الظن برب العالمين وورد في السنة عظم أجر الصدقة، ومضاعفة ثوابها، بقول الرسول صلى الله عليه وسلّــم: (ما تصدق أحد بصدقة من طيب -ولا يقبل الله إلا الطيب- إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كان تمرة، فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فُلُوَّه أو فصيله) رواه مسلم.
وأن تتصدق على محتاج أنت تتقرب بذلك إلى الله تعالى، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلّــم قال : (وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن، تكشف عنه كرباً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً) رواه البيهقي، وحسنه الألباني.
والصدقة هي سبب بركة المال ونمائه ووقاية للإنسان من المصائب والبلايا وإشاعة التراحم والتّوادّ في المجتمع بدلا من الشحناء والبغضاء مع تزكية النفس وتطهيرها بإخراج الشح منها، وهنا تبرز الصدقة كطريق موصل إلى الجنة، بقول الله سبحانه: (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين (سبأ:39. وقد وعد الله تعالى بمضاعفة العطية للمنفقين بأعظم مما أنفقوا أضعافاً كثيرة فقال سبحانه: (من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة) (البقرة:245).
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.