في ولاية قفصة أراضي شاسعة و غنية تنبت « الزعفران » بكافة الحوض المنجمي..
أما آن لدولة نتاج الثورة أن تعتق هذه الأراضي من الموت البطيء
أما آن لمتساكني قفصة أن ينعموا بالفلاحة الحقيقية و يتسرحوا من تنّين الفسفاط الأسود
أما آن للحكومة ان تشرع في تفجير الآبار العميقة لتحيا قفصة « البية » من جديد
أما آن لنا أن نكون فاعلين في تصوّراتنا، عاملون في تربتنا، مستثمرون لبلدنا…..آن الاوان
من جهتي كمستثمر يتلمس طريق النجاح و العمل الجاد في بلد يستحق كل لحظة عمل إن لم نضاعفها و نجتهد كي نتدارك المعدلات الضعيفة طيلة دهور من التهميش و النزيف الحاد الذي شمل كافة القطاعات العامة و الخاصة في ظروف ارتفعت فيها الأسعار بمعدلات خيالية و تقهقرت المقدرة الشرائية للفرد و انقلبت موازين الدخل العام و طغت البطالة و البطالة السلبية، أجور بدون مردود لبناء البلاد، زيادات في غير وقتها إضرابات شملت كل القطاعات بمعدل احتل المراتب الأولى في العالم، عجز مالي فضيع يهدد بلادنا العزيزة بالانهيار والتقهقر إلى الوراء و نحن من طمح و سعى لتحقيق النمو و الازدهار، اعتصامات و اضطرابات و اضرابات و مزايدات وتجاذبات وصراعات وقدح وثلب و أخذ و ردّ و تحريض على مقاطعة هذا و نفي ذلك..
لكن أن نصل إلى منعرج الانكسار و الوقوع بالبلاد في الهاوية والضربة القاضية للاقتصاد و اللعب بخبزة وحليب أطفالنا ومستقبلهم والتشجيع على إدخال البلاد في متاهة الانقسامات والشيع وحث المستثمرين على الهروب بدون رجعة إلى وجهات كنا محل حسد من طرفهم فهذا هو الغبن بعينه.
لن نسمح لأيّ جهة كانت أن تعرقل مسار الاستقرار و التنمية في كل الجهات…
لن نسمح بإضاعة يوم عمل تلتئم بلحظاته جراح تونس المتعبة بالحواجز والعراقيل…
لا مجال لأيّ كان أن يلعب دور البطولة على حساب المحتاجين العاطلين…
لا نريد مزايدات حزبية وجمعياتية واتحادية على حساب المواطن التونسي…
اليوم كلنا واحد للعمل و البذل و نبذ التفرقة والحسابات الضيقة، من يخاف المحاسبة لا يعتبر عنصرا صالحا في البلاد، من يعرقل التقدم و يحرّض على الاضرابات و الاضطرابات لن نسمح له أن يقرر باسم الشعب التونسي…
نطالب بالمصالحة ودحض الفتن، إلى كل مسؤول يجلس وراء مكتب القرار: الأمن أولا، تمرير الثقة لكل مواطن تونسي، الحرص على محاسبة كل مارق عن القانون مهما كان منصبه، التعجيل في محاكمة من تورطوا في الفساد، دعم الاستثمار الداخلي، وسوف تنهض تونس، فتونس فوق الجميع.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.
لا فض فوك…أقولها لجميع الساسة و المتسيسين ومكونات الصراع علي السلطة و اتحاد شغل و منظمة اعراف و اعلام اذا خربت البلادو فلست و دارت الناس علي بعضها من الجوع لا قدر الله الستار..فاش باش تحكمو غدوة..اتقو الله هذه ثضية مصير وطن موش دربي بين فريقي العاصمة..نسال لكم التوفيق و السداد.