تباين التقاييم حول نجاح الإضرابات الجهوية اليوم

اخر تحديث : 06/12/2012
من قبل | نشرت في : .,أخبار مختلفة,تونس

بعد أن دعا عدد من المكاتب الجهوية للاتحاد العام التونسي للشغل إلى إضرابات عامة جهوية اليوم الخميس 06 ديسمبر بعدد من الولايات على غرار صفاقس والقصرين وقفصة وسيدي بوزيد، توجّهت رقاب التونسيين صوب المواقع الاجتماعية لمتابعة صدى هذه الدعوات ومدى نجاح الاضرابات في مختلف الولايات، كل طرف يدلي بدوله وينشر صور ومقاطع فيديو يؤكّد بها فشل الاضراب أو يدعم نجاحها.
للتثبت من صحة ما يُروّج أفادنا مصدر مطّلع يواكب الأحداث في ولاية سيدي بوزيد أنّ الدعوة إلى الإضراب لم تلق تجاوبا كبيرا فقد سجّل غياب الإضراب بالقطاع الخاص بسيدي بوزيد الولاية حيث يعمل قطاع النقل الخاص والريفي بصفة عادية بالإضافة إلى المنطقة الصناعية، أما في القطاع العام فقد سُجل سير العمل بصفة طبيعية في ديوان الحبوب والفلاحة والشركة القومية لاستغلال الماء والقباضة ، كما تمّ تسجيل تعطل جزئي للعمل في شركة الكهرباء وبعض المدارس والمعاهد.
هذا وشهدت مختلف معتمديات ولاية سيدي بوزيد (الرقاب، المكناسي، سيدي علي بن عون، بئر الحفي والمزونة) تعطل جزئي في بعض القطاعات وسير عادي للعمل في أخرى، كما تمّ تسجيل غلق بعض المعاهد من طرف المديرين رغم حضور التلاميذ.
يذكر أنّ بعض المصالح على غرار البريد والبنوك تم غلقها لاعتبارات أمنية.
في ولاية صفاقس ورغم ورود بعض التقارير حول فتح عديد المتاجر والمحلات الخاصة أبوابها بالإضافة إلى بعض المصالح العامة فإنّ المسيرة التي دعا إليها الاتّحاد كانت حاشدةقدّرها البعض بخمسين ألف ودارت دون تسجيل أي تجاوزات أو أعمال عنف.
الاتحاد العام التونسي للشغل بدأ بهذه الاضرابات العامة الجهوية تحضيرا لإنجاح الإضراب العام يوم 13 ديسمبر الجاري والذي دعا إليه بعد اجتماع هيئته الإدارية، ونتساءل هنا وبعد النسب المتفاوتة حول الاستجابة للإضراب مع المساعي التي أقدمت عليها بعض الأطراف للحوار وتهدئة الأوضاع هل ستصرّ قيادة الاتحاد على إضراب 13 ديسمبر أم تتوصّل إلى حل مع الحكومة ويُلغى الإضراب؟


Print This Post

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.
  1. Zarai Mohamed dit :

    إن هذا التعنت من طرف السبد حسين العباسي والإصرار على الإضراب العام فهذا مرد التحريض من طرف العديد من الأحزاب الفاشلين في توفير برامج يقنعون بها الناخبين لذا فهم يسعون إلى خلط الإوراق من خلال إظهار فشل الحكومة في توفير العيش الكريم للشعب التونسي متناسين أن هذه الإضطرابات هي التي تؤخر إنجاز مشاريع البنية التحتية التي ستسمح بدخول المستثمرين لإنجاز المشاريع المشغلة. لذا كفوا عن المتاجرة بأحاسيس الولايات المحرومة وتحريضهم على مزيد المساهمة في تهميش مناطقهم فلماذا التوجه إلى سيدي بوزيد وقفصة والقصرين وبدرجة أقل لأنهم يعلمون مدى هشاشة ه1ه المناطق التي يسهل فيها تمرير مخططاتهم الجهنمية فأين هم على مدى ستين سنة من التهميش فلم نجد من الإتحاد خاصة الهيئة الإدارية التي كانت دائما في آنفصام مع القواعد بالجهات المحرومة لأنها ببساطة كانت تتمتع بالمشاريع والأراضي بالأحياء الفاخرة مسنة من طرف المخلوع نظير خدمات تلمبع صورة النظام البائد.
    لذا أقول لأهالي سيدي بوزيد والولايات الستهدفة بالخراب إحذروا ثم إحذروا هذه المهاترات فهم يسعون إلى تحقيق مصالحهم الضيقة على حساب تنفيذ المشاريع المبرمجة والتي من المفروض ستساهم في رفع المظالم عنكم.