على خلفيّة الأحداث التي جدّت عشيّة أمس بساحة محمد علي أمام مقر الاتّحاد العام التونسي للشغل، من مواجهات بين عناصر من الاتّحاد وأخرى محسوبة على رابطة حماية الثورة، قرّر الاتّحاد العام التونسي للشغل بعد اجتماع مكتبه التنفيذي:
1- دعوة الهيئة الإدارية الوطنية للاجتماع بشكل استثنائي اليوم الأربعاء 05 ديسمبر 2012 لاتخاذ القرارات الملائمة للردّ على هذا العدوان الهمجي.
2- مقاطعة نشاط الحكومة اليوم 05 ديسمبر في إحياء ذكرى اغتيال الشهيد فرحات حشاد والتحول إلى منزل عائلة حشاد دون التنقل إلى الضريح.
3- عدم المشاركة في البرامج الحوارية بحضور ممثلي حركة النهضة إلى حين الاعتراف بجريمتهم و الكف عن مغالطة الرأي العام.
يذكر أنّ إضرابا عامّا تشهده اليوم ولايات قفصة وسيدي وصفاقس دعت إليه الاتّحادات الجهوية للشغل.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.
قد تكون هذه الضربة القاضية التي ستتكبدها الحكومة وحزب النهضة بالخصوص والتي لا تدع مجالا للشك في تبنيها لمنهج العنف بالمناولة عن طريق حلفائها ومليشياتها المتمثلة في رابطات حماية الثورة المأجورة. لذلك يكون الاتحاد قد سجل عدة نقاط إيجابية ونجح في استدراجهم لعقر بيته ليفجروا طاقاتهم في العنف الممنهج المدعم من الحكومة المراهقة التي لم تستوعب الدرس بعد ولم تهضم بعد ما حدث في وطن سليانة عندما بان بالكاشف أن كل الشعب يرفضها ويعاقبها أمام الرأي العام الوطني والدولي مما أفقدها صوابها ثم انطلت عليها عندما هاجم أنصارها الاتحاد في ساحة محمد علي في يوم رمزي للمناضلين فتكون بذلك قد عزلت نفسها محليا وجهويا ووطنيا ودوليا على كل المستويات الاجتماعي والأمني والسياسي والحقوقي والقضائي والاعلامي وكذلك الأخلاقي. فأي تبرير سيعطيه وزراؤها في المنابر الإعلامية لجلب الاستثمار بعد ما شهد العالم درجة العنف الذي تسلطه لا على الشعب فحسب بل كذلك على النخب ومناضلي هذه الأرض. وإن كانت هذه الهجمة البربرية على رموز الوطن مؤلمة فهي متوقعة من كل الأطراف ولا أظن أن الاتحاد قلعة المناضلين قد فاته أن يتوقع ذلك منهم إلا أنه هذه المرة نجح بامتياز في استدراجهم لذلك بالضربة القاضية و سيكسب بها شعبية عارمة وتعاطفا منقطع النظير مع عموم الشعب والرأي العالمي حتى تكون هذه الحادثة عبرة لمن يعتبر وتسجل تاريخا فارقا في نضالاته يسجل لحسابه بتعرية وفضح الأنظمة الدكتاتورية التي تعاقبت على البلاد والتي قد يخامرها الشك مرة واحدة في استفزازه أو محاولة الزج به في مثل هذه الصراعات. عاش الاتحاد صرحا منيعا لا يهزم كما عهدناه.
مع أنني أرفض منطق العنف جملة و تفصيلا و مهما كان مأتاه، إلا أنني لن أتعاطف مع الإتحاد التونسي للشغل و لن أنسى له أنه واقع تحت سيطرة التحالف اليساري التجمعي المعادي لحكومة الترويكا المنتخبة شرعيا، و لن أنسى له أنه هو من يقف وراء كل الهزات الإجتماعية و عدم الإستقرار و إرهاق الدولة بالمطالب المشطة في هذا الظرف الدقيق و بالأضرابات و الإعتصامات بغرض افشالها.
ساتناول الواقعة بكل حيادية .كل ما في الامر انه يوجد منظمة عريقة اسمها الاتحاد العام للشغل لكن ذالك في سابق الزمن و كان نشاطها وهمها الوحيد هو المواطن والدفاع عن حقوقه و بالتحديد قبل اغتال المناضل فرحات حشاد لكن للاسف الكبير تعاقبت على تونس مرحلة عصيبة تسمى بالدكتاتورية في عهدين متلاحقين برقيقبة لبن فرنسا المدلل بعد تركيعه وبعد عهد المخلوع بعلول عدو الانسانية وفي هذا العهدين بالذات انقلبت وظيفة الاتحاد كليا واصبحت مقاية مع السلطة حسب المصالح والرشاوي المالية بحيث تحولة المنظمنة من الدفاع الحقيقي على حق التونسي في العيش الكريم الى دفاع بروتكولي تعقد من ورائه صفقات بين رئاسة الاتحاد والسلطة القائمة و كثيرا ما اوهمنا الاتحاد نحن الشعب التونسي بانه بطل لكن لااسف الشديد هو مجرد شعارات جوفاء تستبطنها صفقات سرية قائمة على التحيل عللى اموال الشعب و التملق في ان واحد للسلطة الى جانب ذالك يؤفسفني جدا ان اذكر كذبة روجها هذا الاتحاد بقوله انه يمثل فيسفساء من المجتمع التونسي بمختلف توجهاته لكن في حقيقة الامر يمثل الاتحاد في هذين العهدين بالذات اصحاب المصاح مع السلطة وهم الدساترة اولا والتجمعين ثانيا و فيئة اخرى اشبه بالستالينية في روسيا وهم ذي فكر الحادي ويعرفون باليسار الانتهازي ومن اختطفت المنظمة من قبل هؤولاء وتحول دورها من مصلح ومدافع الى بؤرة العفن والفساد والنجاسة العلمانية . وع مر الزمان كما يقال كل شيئ يخضع الى نظرية الثالوث وهي* بداية* القمة* السقوط * فان عهد الدكتاتورية طغى وتجبر لكن سقط و هاهو الان يسقط من يشاركه في الفكر فبعد اندلاع ثورة الشباب تهافت معظم السياسين على الكراسي و تبعهم من يدعون العمل النقابي وخاصة في عهد حكومة محمد الغنوشي لكن لم يحصل لا هؤولاء ولا اولائك لسبب بسيط لان الثورة صعها شباب وهم براء منها و بعد هذا كلها تحقق جزء من مطالب الشعب و هو المجلس التاسيسي التي انبثقت عنه رئاسة وحكومة و ايضا تباين النسب بين مختلف التوجهات وكان النصيب الاكبر للاسلامين لكن وللاسف هؤولاء الاسلامين او بالاحرى حكومة الترويكا كانت بايادي مرتعشة بالرغم من انهم يمتلكون شرعية انتخابية وشرعية ثورية اهداهم اياها الشباب لكنهم خانو الامانة ولم يحقق شيئا من اهداف الثورة و الاكثر من ذالك اصبحو في مهادنة مع اعداء الثورة وهم التجمعين و المعارضة الفاشلة واتحاد السراق وقطع الارزاق وفي نهاية الاص اصبح الكل له طمع في السلطة والضغط على الاخر وتركت اهداف الثورة جانبا ومصلحة الشعب والمئسف جدا ان كل واحد من هؤولاء الاطراف شكل اتباع مزيفين لا يمثلون الشعب في شيئ اولا الحكومة بما يعرف لحاسة النهضة و المعارضة تبنت التجمعين واليسار الانتهازي و اتحاد السراق هو الاخر تبني عشعشة الفكر الاستالين الاقصائي و كل التجمعين و يبقى الشعب الحر والشريف الذي تنزه عن كل هؤولاء محروم من ايسط حقوقه لا لشيئ الا نه كان انسان بسيط يعيش يومه ولا يفكر في غده لان هؤولاء المتامرين على الشعب التونسي باذن الله ستكون عاقبتهم وخيمة لان ارادة الجماعة التي تنبع من الحق لا يقدلا على كسرها احد وسوف يرى الاتحاد والحكومة والمعارضة مصيرهم الشنيع من قبل هذا الشعب المسكين الذي وصفه العالم بالشعب الطيب و الذكي في عديد المنسبات وفي هذا الاطار تتنزل حادثة 4ديسمبر امام الاتحاد و هي تعبر بكل وضوح على تدني مستوى هؤولاء الفاسدين اتحادالسراق وحكومة الانبطاح ومعارضة الانتهازية و يبقى اخيرا الشعب التونسي الحر والشريف حرا اصيلا مسلما لا يتاثر بكل هؤولاء المنافقين والتعساء فسحق لهم جميعا واني لا اتمناها لهم من احشاء قلبي …
اعلق بمثل شعبي مشهور « ضربني و بكى و اسبقني و اشكى » ليس لي ما أضيف.