أكد اليوم الخميس 14 مارس 2013 الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية « محمد عبّو » استقالته من الحزب بصفة رسميّة وذلك بعد التراجع عن الاستقالة التي كان قد أعلنها منذ أسابيع.
وقد تزامنت استقالة « محمّد عبّو » في مرحلة أولى مع استقالة عدد اخر من أعضاء الحزب خلال شهر فيفري الماضي على غرار « إلياس الهنداوي » و « لزهر الشملي » و « سامية عبّو ».
ومن المنتظر أن يدلي « محمّد عبّو » اليوم بتصريحات صحفيّة سيفسّر فيها أسباب استقالته من الحزب ولكنه بات من المؤكّد أن هذا الأخير يعتزم تكوين حزب سياسي جديد وأن تأجيل استقالته كان بسبب المستجدّات التي عرفتها الساحة السياسيّة وتحديدا أحزاب الترويكا بعد حادثة مقتل « شكري بلعيد » حيث اختار ربّما « عبّو » تأجيل قراره بالاستقالة من حزب « المؤتمر » خدمة لمصلحة البلاد باعتبار أن الإعلان عن القرار الرّسمي بالإستقالة جاء بعد يوم واحد من تزكية الحكومة الجديدة من قبل المجلس التأسيسي.
كلمات البحث :استقالة;حزب المؤتمر;محمد عبّو
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.
لا يزيد و لا ينقص في شيء و لا يهم اكثر الشعب يستقيل او لا يستقيل . فالاحسن ان لا يتعب نفسه و لا نريد تبريرات. الشعب يريد الامن و الاستقرار و كفى.
اولا يجدر ان ارحب بجريدة كم الرقمية واتمنى اها النجاح والانتصاب التي تعاني برايى الثابت فى الساحة الإعلامية التي تعاني برايي من اختلال في التوازن والذي جعلني أهجر قراءتها أنا الذي قضيت أعمارا في التعامل معها.
محمد عبو رجل محترم جداً ومكسب للمشهد السياسي في البلاد لم يتوانى عن ترك الحكومة السابقة والامتناع من الالتحاق بالحكومة الحالية كما تخلى عن موقعه الريادي في الحزب المؤتمر من اجل الجمهورية. وقد تبدو تحركاته راديكالية النزعة ولا تخلو من الدراما ولن لا يمكن الحكم عليها الا إيجابا حيث اتسمت جميعها بمبادء دأب صاحبها على اتباعها والتلبس بمقتضيات أحكامها . الرجل مغامر سياسيا ولا يبدو في استطاعته التعامل مع الوضعيات السياسية التي لا تتلاءم مع زؤاه ومفاهيمه للمصلحة العليا للبلاد. قد لا يكتسح محمد عبو المشهد السياسي في البلادلا حاضرا ولا مستقبلا ولا حتى لو نجح في بعث حزب جديد الذي سيزيد في تفاقم تممة الاحزاب لان مكونات حزبه الجديد هي نفسها المكونات القديمة التي انبثقت منها عشرات الاحزاب الاخرى وما تفجرت عنها من عشرات الفروعات التالية محمد عبو عليه ان يفكر مليا في جدوى بعث حزب جديد لن يكون رقما إضافيا في المشهد السياسيالمكتض اصلا بالأحزاب والتي جعلت منه مشهدا قاحلا لا امل منه ولا فائدة فيه وقد لا يعيش الا على التمويل المريب الذي لا يتطابق مع مبادئ الرجل. الموقع الذي يليق به الاكثر في قيادة حزب النهضة الذي تشأ طره مبدأ مدنية الدولة ذات المرجعية الاسلامية ؟ انه مجرد رأي يقتضي الكثير من الشجاعة السياسية والكثير من القناعة بخدمة البلاد.