سيدنا عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدون ، كان من أصحاب سيدنا رسول الله
وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، و أول من عمل بالتقويم الهجري. لقبه الفاروق ، وكنيته أبو حفص ، والحفص هو شبل الأسد ، وقد لقب بالفاروق لأنه كان يفرق بين الحق والباطل ولايخاف في الله لومة لاإم.
فيما يلي بعض من مواقف سيدنا عمر :
كان سيدنا عمر دائم الرقابة لله في نفسه وفي عماله وفي رعيته، بل إنه ليشعر بوطأة المسئولية
عليه حتى تجاه البهائم العجماء فيقول : « والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا
عنها أمام الله، وأخاف ان يسألنى الله عنها لماذا لم تفتح لها الطريق يا عمر »
عن زيد بن اسلم قال: » أن عمر بن الخطاب طاف ليلة فغذا بامرأة في جوف دار
لها حولها صبيان يبكون ، وإذا قدر على النار قد ملأتها ماء فدنا عمر من
الباب فقال:
ياأمة الله !! لي شيء بكاء هؤلاء الصبيان؟
فقالت: بكاؤهم من الجوع
قال: فما هذه القدر التي على النار؟
قالت: قد جعلت فيها ماء اعللهم بها حتى يناموا وأوهمهم أن فيها شيئا
فجلس عمر يبكي ، ثم جاء على دار الصدقة وأخذ غرارة- وهو وعاء من الخيش
ونحوه يوضع فيه القمح ونحوه- وجعل فيها شيئا من دقيق ، وسمن وشحم وتمر
وثياب ودراهم حتى ملأ الغرارة ثم قال:
أي أسلم ، أي أسلم احمل عليّ
قلت: يا أمير المؤمنين أنا أحمله عنك
قال: لاأم لك يا أسلم ، أنا أحمله لأني المسؤول عنه في الآخرة
فحمله على عاتقه حتى أتى به منزل المرأة وأخذ القدر وجعل فيها دقيقا وشيئا
من شحم وتمر ، وجعل يحركه بيده وينفخ تحت القدر – وكات لحيته عظيمة فرأيت
الدخان يخرج من خلال لحيته – حتى طبخ لهم ، ثم جعل يغرف بيده ويطعمهم حتى
شبعوا ثم خرج « .
كلمات البحث :سيرة;عمر بن الخطاب
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.