تونس تحتضن ندوة إقليمية حول أسباب الصراع في العالم العربي وظهور تنظيم « داعش » +(فيديو)

اخر تحديث : 16/06/2015
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

IMG_2459
نظم اليوم الثلاثاء، المركز التونسي لدراسات الامن الشامل بالتعاون مع الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي، ندوة اقليمية في أحد نزل العاصمة بعنوان « بنية الصراع في العالم العربي » (سوريا والعراق واليمن وليبيا نموذجا) بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين في العلوم الجيوسياسية والأمنية.
وافتتح الندوة رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل « مختار بن نصر » بمداخلة حول أسباب الوضع التي يعيشها العالم العربي، بين فيها التراكمات التاريخية والسياسية والاقتصادية التي أدت إلى الوضع السياسي الذي تعيشه المنطقة العربية في هذه المرحلة التاريخية، مقدما تأثيرات أبرز المحطات التاريخية التي شهدها العالم العربي من الحرب العالمية الأولى إلى غاية الثورات العربية وظهور الجماعات الارهابية.
واوضح « بن نصر » أن فشل جميع الحركات الإصلاحية التي شهدها العالم العربي والتي تراوحت بين تجارب اقتصادية وتوجهات فكرية، أدى إلى الوضع المتردي سياسيا واقتصاديا، مشيرا إلى ضرورة ضبط استراتيجية عمل واضحة للخروج من هذه الأزمة التي تعيشها الشعوب العربية، مؤكدا أن العرب يمتلكون كافة مقومات النجاح على غرار الموقع الاستراتيجي والثروات الطبيعية إلا أنهم يفتقدون البحث والتخطيط المسبق.
وفي المداخلة الثانية تحدث العقيد الجزائري « رمضان حملات » عن تطورات الوضع في ليبيا وتأثيراته على تونس والجزائر، حيث عدد الأسباب التي ادت إلى تنامي الجماعات الارهابية المسلحة في ليبيا وازدياد خطرها على امن واستقرار المنطقة، حيث أشار إلى أن الأزمة السياسية التي عاشتها ليبيا بعد الإطاحة بنظام « معمر القذافي » كانت اهم أسباب تنامي تنظيم « داعش » الذي راهن على استمرار الأزمة السياسية والصراع بين الجيش الليبي وجماعة فجر ليبيا لاستنزاف قدراتهما العسكرية، وليجد لنفسه مكانا في ليبيا، حسب تقييمه.
واعتبر « حملات » أن تنظيم « داعش » أراد من خلال تواجده في ليبيا خدمة أهدافه الاستراتيجية المتمثلة أساسا في بسط نفوذه في دول شمال افريقيا واستقطاب مقاتلين من الدول الاوربية لتلقي التدريبات في ليبيا ثم ارسالهم إلى العراق وسوريا للمشاركة في الحرب الدائرة هناك.
وأكد العقيد الجزائري أن تنظيم « داعش » سيمثل تهديدا أمنيا كبيرا على تونس والجزائر في صورة مواصلة تقدمه وسيطرته على مصراتة حيث سيسعى بعد ذلك إلى خلخلة امن واستقرار تونس والجزائر عبر فتح الحدود كما فعل مع الحدود بين العراق وسوريا.
وكشف « رمضان حملات » أن تنظيم « داعش » يمتلك 6000 مقاتل في ليبيا من بينهم قرابة 500 تونسي و200 جزائري سيمثلون خطرا كبيرا على بلدانهم.
وتطرقت الندوة أيضا إلى الوضع في اليمن والحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية عليه، حيث كشف الدكتور « رياض الصيداوي » رئيس مركز الوطن العربي للأبحاث والنشر في « جينيف » في مداخلته، عن أسباب اندلاع الحرب في اليمن، حيث اكد أنها ليست أسباب طائفية كما تروج بعض وسائل الإعلام بل أسباب سياسية تعود للصراع الداخلي في المملكة العربية السعودية حول الحكم، ورغبة النظام السعودي في بسط نفوذه على اليمن الذي يمثل خطرا على المملكة نظرا لعدة أسباب تاريخية وسياسية.
واعتبر « الصيداوي » أن « الرياض » تورطت في الحرب التي بدأتها على اليمن حيث فشلت في دحر الحوثيين رغم تواصل الضربات الجوية، بالإضافة لقدرة الحوثيين على السيطرة على عديد المواقع المتقدمة داخل الأراضي السعودية خاصة مع ضعف عقيدة الجيش السعودي وعدم جاهزيته لشن حروب برية.
وختم « رياض الصيداوي » بالقول أن كل ما يشهده العالم العربي من أوضاع سياسية وأمنية كان بتخطيط من القوى الغربية العظمى التي تريد تقسيم دول العالم العربي لدويلات لتزيده شتاتا، بما في ذلك تقسيم اليمن إلى ثلاثة دول والسعودية كذلك والسودان وبقية الدول العربية.


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.