بعد مرور 5 سنوات : احتفاء بذكرى الثورة وسط حرقة امهات ودموع ابناء الشهداء

اخر تحديث : 17/12/2015
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

ذكرى-الثورة

تحي تونس اليوم الخميس 17 ديسمبر 2015 الذكرى الخامسة لاندلاع ثورة ‘الياسمين’ او ماعرفت بثورة « الكرامة والحرية » .

وقد انطلقت شرارة الثورة بسيدي بوزيد عندما اقدم الشاب « محمد البوعزيزي » على حرق نفسه بعد ان تمت مصادرة عربته التي يبيع عليها الخضار من قبل الامنية « فادية حمدي » وذلك تعبيرا عن غضبه على البطالة، انطلقت سلسلة من الإحتجاجات وخروج الآلاف من المتظاهرين الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم. ونتج عن هذه المظاهرات التي شملت عدة مدن في تونس عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن، وأجبرت الرئيس زين العابدين بن علي على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادى بحلها المتظاهرون، كما أعلن عزمه على عدم الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014.وتم بعد خطابه فتح المواقع المحجوبة في تونس كاليوتيوب بعد 5 سنوات من الحجب، بالإضافة إلى تخفيض أسعار بعض المنتجات الغذائية تخفيضاً طفيفاً. لكن الاحتجاجات توسعت وازدادت شدتها حتى وصلت إلى المباني الحكومية مما أجبر بن علي على ترك السلطة ومغادرة البلاد بشكل مفاجئ إلى السعودية في 14 من جانفي 2011.
خمس سنوات مرت بتمام والكمال،شهدت فيها تونس العديد من النجاحات على غرار ارساء دستور جانفي 2014 واجراء انتخابات أولى في 2011 أفضت إلى انتخاب مجلس وطني تأسيي ثم انتخابات رئاسية وتشريعية في نهاية 2014 تم على اثرها انتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب وانتخاب رئيس للجمهورية الثانية.الى جانب النجاحات التي شهدتها تونس نحو انتقالها الديمقراطي شهدت ايضا منعرجات وعثرات سلبية حيث تردى الوضع الاقتصادي وتراجع الاستقرار الامني بسبب ظاهرة الارهاب التي اصبحت تهدد البلاد وجعلتها تستنفذمجهودات كبيرة،على غرارالاغتيالات التي استهدفت بعض السياسيين مثل « شكري بلعيد » و الحاج « محمد البراهمي » بالاضافة الى استشهاد العديد من رجال الامن اخرها كان هجوم ارهابي استهدف حافلة تابعة للامن الرئاسي يشارع محمد الخامس بالعاصمة مما اسفر عن استشهاد 12 عنصر امنيا.
عمليات ارهابية خلفت شهداء من ابناء المؤسستيين العسكرية والامنية،قادتها ايادي ارهابية اجنبية وتونسية وقع دمغجتها من قبل ارهابيين يوهمون انهم يدافعون عن راية الاسلام ويريدون تطبيق الشريعة،كمائن في القصرين والكاف وسيدي بوزيد وقفصة نصبت للغدر بابناء الوطن الذين يدافعون عن راية الوطن بكل مااوتي باليد من قوة وفي العقل من تدبير وحكمة.،دافعين دمائهم ثمنا من اجل حرية تونس وعزتها،تاركين الف لوعة لعائلتهم ونهر من الدموع في اعين صغارهم.فكيف سيحتفي ساسة تونس اليوم بهذه الذكرى،هل بدموع بنات شكري بلعيد وابناء محمد البراهمي اما بدموع عائلات شهداء الجيش والامن الوطنيين او بالوعود الزائفة التي ضاقها الشعب ذرعا؟
لكن ولئن ترواح الوضع في تونس على مدى خمس سنوات بين الامل والاحباط،و بين التجاذبات السياسية ووعود السياسين الزائفة فان شعبها يبقى طامح وامال في مستقبل خالي من العثرات ،مستقبل لا يوجد للارهاب فيه مكان ،مستقبل لا يفكر فيه الشاب التونسي الى مغامرة بحياته وعبور البحار خلسة من اجل لقمة عيش فارا من ظلمات البطالة في بلاده التي نامل جميعا ان تعود تونس التي عهدناها خضراء حرة لا مكان للخونة فيها.


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.