مرّت أربعة سنوات على الثورة التونسية، ذكرى ستظل خالدة في تاريخ تونس قضت على زمن الاستبداد وحملتنا من المؤقت إلى الدائم.
هي ذكرى صاحبها أمل لدى عائلات شهداء الثورة اللذين ضحوا بدمائهم فداء لهذا الوطن، بإرجاع حق أبناهم ومعرفة قتلتهم، على أن يتمكن القضاء من انصافهم.
اختار عدد كبير من التونسيين الاحتفال بذكرى ثورة الحرية والكرامة في الشارع، عبر مسيرات تنظم اليوم بشارع الحبيب بورقيبة، فيما اعتبر شق آخر أنّ مطالب الثورة لم تتحقق بالكامل ما يجعل معناها الاصطلاحي منقوصا إلى حين ارساء محاسبة عادلة وتحقيق مبادئ العدالة الانتقالية.
وتحتفل الدولة التونسية بهذه المناسبة بحلة أخرى، حيث تنظم رئاسة الجمهورية موكبا رسميا بقصر الرئاسة في قرطاج بإشراف « الباجي قائد السبسي » وبحضور « محمد الناصر » رئيس مجلس نواب الشعب و « مهدي جمعة » رئيس الحكومة الحالية، فضلا عن حضور أعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات الدستورية والمنظمات والجمعيات الوطنية وعدد من أهالي الشهداء وممثلي الأحزاب السياسية.
في المقابل، أعلنت جمعية أوفياء عن رفضها حضور هذا التكريم معتبرة بعض العائلات المدعوة لا تمثل عائلات الشهداء بل تمثل نفسها فقط .
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.