عبّر الداعية الاسلامي « الأردني » المتشدد « عمر محمود عثمان » المكنى « بابي قتادة » ، عن انتقاده لإعلان دولة « الخلافة الاسلامية » ، مؤكدا أنها « بيعة باطلة ولا تلزم إلا أصحابها » مبرّرا ذلك بأنها لا تتم « إلاّ باتفاق أصحاب الأمر من أهل الشورى » .
كما أضاف « أبو قتادة » في رسالة نشرها على موقع « تويتر » ، أنّ « ما أعلنت عنه جماعة الدولة الاسلامية في العراق ، والذي أكدت من خلاله بأنها دولة الخلافة الاسلامية « باطل من وجوده » ، مشيرا إلى أنّ أمر الإمامة لا يكون إلاّ عن رضى ولا يحصل إلاّ باتفاق أصحاب الأمر من أهل الشورى .
وأضاف « عثمان » ، « أنّ واقع « جماعة الدولة في العراق » ، يدل على سعارهم في قتال مخالفيهم ، مبينا أنّ القتل إثم وجريمة كبيرة على أي معنى كان ، سواء كان من أجل الغلبة أو من أجل غيرها، أما إن حصل تكفير للمخالف فهذا دين الخوارج ولاشك ، محذرا في السياق ذاته ، من أنّ « هؤلاء لا رحمة في قلوبهم على إخوانهم المجاهدين ، متسائلا كيف سيكون أمرهم على فقراء النّاس ومساكينهم وضعافهم وعوامهم ؟ »
وختم « أبو قتادة » ، « أنّ تنظيم « الدولة الاسلامية » ، يعتبر جماعة بدعية ، لا يقاتل تحت رايتها إلاّ اضطرارا ، وقد زادت بدعتها بزعمها أنها جماعة المسلمين وأنّ إمامهم هو الإمام الأوحد للمسلمين مبطلين غيره بلا معنى سوى الادعاء » .
ويذكر أنّ « أبو قتادة » وهو من مواليد 1960 « ببيت لحم » ، كان لاجئا « ببريطانيا » وتم احتجازه فيها بتهمة الإرهاب ثم تم ترحيله أخيرا إلى « الأردن » بعد 10 سنوات من الإجراءات القضائية المعقدة ، مع توجيه تهمة التآمر في حقه للقيام بأعمال إرهابية مباشرة بعد وصوله إلى « عمّان » حيث بدأت محاكمته أمام محكمة أمن الدولة ، إلى أن اسقط القضاء « الأردني » يوم 26 جوان الماضي ، التهمة الأولى والمتعلقة بالمؤامرة للقيام بعمل ارهابي ضد المدرسة « الأميركية » في « عمان » سنة 1998 ، لنقص الأدلة لكنه بقي معتقلا في انتظار محاكمته يوم 7 سبتمبر المقبل في قضية تتعلق بالتخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في « الأردن » عام 2000.
كلمات البحث :أبو قتادة;دولة الخلافة الإسلامية
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.