استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الجمعة 5 مارس 2021، بقصر قرطاج ممثلين عن عائلات شهداء وجرحى ملحمة بن قردان، التي جرت أحداثها يوم 7 مارس 2016 ، وهم بسمة الجويلي أرملة الشهيد محمود التايب أحد المواطنين الذين كانوا ضحايا الملحمة، ورئيسة جمعية « أسر شهداء ملحمة 7 مارس بن قردان » و مبروك الموفق (والد سارة الموفق أصغر شهيدة في الملحمة) ومصباح خلف الله (أحد الجرحى المدنيين).
وتم خلال هذا اللقاء استحضار العمل البطولي الذي قدمه أهالي مدينة بن قردان واستبسالهم مع رجال الأمن والجيش في مواجهة الإرهابيين خلال هذه الملحمة التي ستظل ذكراها خالدة في تاريخ تونس، ودرسا لمن ظنوا عبثا أنهم قادرون على غزو تونس انطلاقا من بن قردان.
وأكد رئيس الدولة على أن ما حصل في بن قردان أثبت للجميع أن الدولة متماسكة ولا مجال لمحاولات إسقاطها، مؤكدا العزم على مواصلة محاربة الإرهاب والإرهابيين وكل من يتواطؤ معهم. وأشار إلى ضرورة القضاء على أسباب ظاهرة الإرهاب مبينا أن أعتى أنواع الإرهاب هو الإرهاب الفكري.
كما تم التطرق إلى الأوضاع الاجتماعية التي تعيشها عائلات شهداء وجرحى هذه الملحمة، والتأكيد على ضرورة مواصلة العناية بهم تقديرا وعرفانا لمن يضحون بأنفسهم في سبيل عزة الوطن ومناعته.
وجدّد رئيس الجمهورية تأكيده على حق أسر الشهداء والجرحى في توفير الرعاية التي يحتاجونها، وحرصه على الإسراع بتمكينهم من حقوقهم وتحقيق انتظاراتهم، كما أكد على إيمانه بضرورة تمكين الجهة كغيرها من بقية الجهات من حقها في التنمية، وتحقيق تطلعات أبنائها وكل التونسيين والتونسيات إلى الشغل والحرية والكرامة الوطنية.
وشدد سعيد على أن من يعمل على استثمار العمليات الإرهابية لغايات سياسية يُريد أن يُرتب الأوضاع عن طريق عدد من الإرهابيين الجاهلين الخونة وحتى يستفيد من دماء الأبرياء، مضيفا بقوله « أنّا له ذلك فهو مفضوح منذ سنوات.. -من يُرتبون للعمليات الإرهابية سيخرجون بعد أن تسيل الدماء ويسقط الضحايا الأبرياء على عادتهم في التنديد وليتباكوْن، فلا تنديداتهم صادقة ولا دموعهم حقيقية » .
كلمات البحث :العمليات الإرهابية;سعيّد;غايات سياسية
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.