وزير الشؤون الدينية يقترح صياغة جديدة للخطاب الديني

أكد وزير الشؤون الدينية « منير التليلي » في كلمة ألقاها خلال ورشة عمل مغلقة نظّمها مركز دراسة الإسلام والديمقراطيـّة أمس الخميس، بعنوان « ترسيخ ثقافة المواطنة والديمقراطية في الخطاب الديني » أنّ قيم الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان هي محور نضال الشعوب العربية والإسلامية وبالتالي فإنّ الخطاب الدّيني الإسلامي لا بدّ أن يُؤسّس لهذه القيم وغيرها من قيم الحق والصدق والخير.

وأضاف « التليلي » أننا نحتاج إلى تجديد على مستوى الأسلوب والشكل في الخطاب مقترحا صياغة جديدة للخطاب ترتكز على :
1- تقديم أطروحات أساسية متفق عليها في الجانب السياسي تعوض النّقص والاختلال الذي شهده الفكر والفقه الإسلامي خلال عهود التراجع الحضاري.
2- تدعيم تأسيس الدّولة الوطنية الديمقراطية الحديثة، التي تعتمد على دستور ترتضيه الأمّة.
3- الاعتماد على نّظام ديمقراطي قائم على الانتخاب، لأنّه الصيغة العصرية المثلى-إلى حدّ اللّحظة- لتحقيق مبادئ الشورى الإسلامية، ومراقبة للأداء ومحاسبة للمسؤولين أمام ممثلي الشعب.
4- الالتزام بمنظومة الحرّيات الأساسية في الفكر والرأي، والتأكيد على مبدأ التعددّية واحترام الأديان السماوية واعتبار المواطنة مناط المسؤولية في المجتمع.
5- ترسيخ قيمة المواطنـة، والوحدة الوطنيـّة، وحبّ الوطن، والدّفاع عنه.
6- إعادة بناء المسلم المعاصر, ليكون إنسانا حضاريا فاعلا في مجتمعه ومنتجا.
7- نبذ العنف وتأكيد على قيمة الحوار وترسيخ أدب الاختلاف في الرأي.
8- إنهاء حالة الفوضى في الخطاب الإسلامي النّاجمة بالأساس عن كثرة المتحدّثين باسم الإسلام، وعدم أهليّة غالبيّتهم لهذه المهمة.

كلمات البحث :الخطاب الدّيني;الديمقراطية;وزير الشؤون الدينية

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.