تقع الكاف في الشمال الغربي على بعد 300 كم جنوب غرب العاصمة و يحد الكاف ولاية جندوبة من الشمال و ولاية باجة من الشرق و ولاية القصرين من الجنوب . تمثل ولاية الكاف نقطة تواصل في إقليم الشمال الغربي كما تضطلع بدور حيوي في تنشيط الإقليم باعتبار أنها تمثل نقطة عبور لأهم محاور الطرقات الطريق الوطنية رقم5 تربط بين تونس و الجزائر مرورا بساقية سيدي يوسف.
تزخر الكاف بمعالم تاريخية وأثرية يمكن زيارتها في أي موسم من السنة، حيث تقف مدينة الكاف التي كان يطلق عليها قديما « سيكا فينيريا » نسبة لفينوس إلهة الحب والجمال، شاهدا على أكثر من خمسة عشر قرنا من حياة هذه المدينة الأثرية التي أسسها البربر وتعاقبت عليها الحضارات من العصر الحجري إلى العهد العثماني مرورا بالعهد الروماني فالبيزنطي فالعربي الإسلامي،
فالمسلك الثقافي الذي تستغرق مدة زيارته ساعتين ونصف الساعة يحتوي على « عدد من أجمل المعالم الأثرية في البلاد التونسية » فقد أطلق عليه إسم ملتقى الحضارات لتفرده في جمع معالم إسلامية ومسيحية ويهودية.
ويضم المسلك القصبة الحسينية التي تم تشييدها مطلع القرن السابع عشر ميلادي والتي تعد رمز المدينة التاريخي والعسكري وقلعتها وتاجها لا سيما وأن موقعها في المرتفعات يمكن الزائر من التمتع بمشاهد جميلة للمدينة والمناطق المحيطة بها التي تبعد 30 كيلومترا على الحدود مع الجزائر،
كما يشمل المسلك البازيليك الروماني الذي يعود إلى أكثر من 3000 سنة و كنيسة دار القوس من الطراز المسيحي القديم التي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع ومقام سيدي بومخلوف « القرن 14م » وهو نموذج للعمارة الدينية في العهد التركي وكنيس يهودي ومتحف العادات والتقاليد الشعبية والخزانات الرومانية، وتشكل القرية الحرفية التي بلغت كلفة تهيئتها 200 الف دولار و »مائدة يوغرطة » التي تقع على ارتفاع 1270 مترا تخليدا لذكرى القائد البربري الذي تحدي الإمبراطورية الرومانية.
كلمات البحث :بلادي المزيانة;سياحة;ولاية الكاف
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.