يثار في المغرب منذ مدّة جدل كبير حول حفل « الولاء والبيعة » الذي يعقد في الذكرى السنوية لتولي الملك المغربي الحكم الذي يقتضي بأن يشرع الحضور بعد انتظامهم في صفوف طويلة قبالة الملك، بالتناوب على الركوع له مرددين عبارة « اللهم بارك في عمر سيدي » ، خاصة بعد أن تولّى حزب العدالة والتنمية الاسلامي قيادة الحكومة، وتعالت أصوات ناشطون وسياسيّون مطالبين بإصدار قرار رسمي يضع حداً لهذه الطقوس التي تتنافى مع قيم المواطنة وتلحق أضراراً جسيمة بسمعة البلاد على حسب ما جاء في بيان « الكرامة » الذي وقّعه مائة شخصية مغربية من عدة انتماءات منهم محامون وحقوقيون ونشطاء في حركة « 20 فبراير ».
يذكر أنّ عشرات من الناشطين أقاموا أوّل أمس الأربعاء حفلا رمزيا أمام البرلمان المغربي للاحتجاج على ما يصفونه بـ »الطقوس التي تحاط من كرامة الإنسان » والمتمثلة في ركوع صفوف المسؤولين أمام الملك وهو ممتطٍ جوادا يوم حفل الولاء، لكن عناصر من الشرطة تصدّت لهم وعمدت إلى تفريقهم.
هذا وقد ذكر « عبد العالي حامي الدين » القيادي في حزب العدالة والتنمية الاسلامي المغربي الذي يقود التحالف الحكومي في المغرب أن « لا شيء يلزمنا باقامة حفل الولاء كل سنة، والملك ليس في حاجة الى تلك الطقوس المهينة للكرامة الانسانية لكسب الاحترام ». وأضاف « لذا وجب التخلي عن تلك الطقوس كي لا نتناقض مع خطاب الحداثة السياسية الذي نرفعه ومقتضيات الدستور الجديد ».
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.
الطقوس لغير الله مذلّة