تعالت مطالب السياسيين في الآونة الأخيرة حول مراجعة التعيينات في سلك الولاة والمعتمدين والأمنيين، فمنهم من اعتبر أنّها مسألة حتمية بغض النظر عن الكفاءة وآخر عدّ توظيفها ضد طرف سياسي معيّن إقصاء من الحياة السياسية.
وكان مصدر حكومي قد أكّد أنّ رئيس الحكومة « مهدي جمعة » سيقدّم نهاية هذا الأسبوع، قائمة اسمية باسم الولاة الجدد الذين سيقع تعيينهم على رأس الولايات، في وقت أشار رئيس الإتحاد التونسي للمرفق العام و حياد الإدارة « عبد القادر اللباوي » إلى أنّ التأخير الحاصل في التعيينات الجديدة، مرده الحالة الأمنية التي تشهدها تونس حاليا لاسيما بعد العملية الإرهابية الأخيرة بولاية جندوبة و التي أعطلت الأولوية للملف الأمني دون غيره.
وفي هذا الصدد، أوضح كاتب الدولة للشؤون الجهوية والمحلية « عبد الرزاق بن خليفة »، بأن حركة الولاة الجديدة ستعرف تعيين 3 عسكريين لهم خبرة في المجالين العسكري والإنمائي، على رأس 3 ولايات لها خصوصيات عسكرية تستوجب الاستعانة بخبرات بعينها لها اختصاص محدد.
وكان وزير الداخلية « لطفي بن جدو » قد أكّد في تصريح صحفي مطلع هذا الأسبوع، عقب جلسة استماع مغلقة لكل من وزيري الداخلية والدفاع الوطني ومدير عام الديوانة التونسية بالمجلس الوطني التأسيسي، بأنّ مراجعة التعيينات صلب وزارة الداخلية غير مطروح في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن مديري الأمن يملكون الكثير من المعلومات حول الإرهابيين ويعملون بجد للتصدي للإرهاب.
في المقابل، اعتبر وزير الصحة السابق والقيادي في حركة النهضة « عبد اللطيف المكي » في حوار إذاعي اليوم الأربعاء، أنّه تمّ تضخيم حملة إعادة النظر في التعيينات وتوظيفه ضد الحركة، قائلا إذا ما تحولت العملية إلى مطاردة لكل من له علاقة بحركة النهضة « سنتدخل وسنطالب بمراجعة كل التعيينات منذ ربع قرن وليس فقط منذ تم انتدابهم في فترة تولي الترويكا ».
كما طالبت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين اليوم الأربعاء، بالإبقاء على الكفاءات في حال إجراء مراجعة التعيينات في سلك الولاة و المعتمدين أو إجراء مراجعة شاملة تشمل التعيينات منذ حكومة « الباجي القايد السبسي ».
من جهته، دعا « محمد عبو » أمين عام حزب التيار الديمقراطي، الحكومة الحالية إلى الإسراع في مراجعة التعيينات في صفوف الولاة والمعتمدين الذين تم تعيينهم على أساس الولاء الحزبي ومحاسبة كل موظف ثبت بالدليل استغلاله لمنصبه الإداري لخدمة أي طرف سياسي.
كلمات البحث :مراجعة التعيينات;مطالب
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.