أصدر البنك المركزي التونسي مساء أمس الخميس 14 نوفمبر 2013 بلاغا توجه به إلى المواطنين وذلك على خلفية انتشار ظاهرة الكتابة على الأوراق المالية وجاء في نص البلاغ تذكير برمزية العملة وقيمتها الاقتصادية والاجتماعية حيث ورد في البلاغ أنه « ﺑﻌﺪ أن ﻋﺎﻳﻦ اﻟﺒﻨﻚ المركزي اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻟﻸوراق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ كوسيلة ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﻢ وﻣﻮاﻗﻔﻬﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وذﻟﻚ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺷﻌﺎرات ﻋﻠﻰ اﻷوراق ﻣﻦ ﻓﺌﺔ اﻟﻌﺸﺮة (10) واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ (20) دﻳﻨﺎرا. ﻓﺈن اﻟﺒﻨﻚ المركزي اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻳﻬﻴﺐ ﺑﺎﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ اﻟﻜﻒ ﻋﻦ هذا العمل
واﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ اﻻﻟﺘﺠﺎء إﻟﻰ ﻣﺜﻞ هذه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻧﻈﺮا: أن ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، ﺑﻌﺪ ﺛﻮرة 17 دﻳﺴﻤﺒﺮ 2010 و 14 ﺟﺎﻧﻔﻲ 2011 اﻟﻤﺠﻴﺪة، أﺻﺒﺤﺖ ﻣﺘﺎﺣﺔ وﻣﻜﻔﻮﻟﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ دون ﻗﻴﺪ وﻻ ﺷﺮط ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﻟﻤﺘﻮﻓﺮة. و أن اﻟﻌﻤﻠﺔ وﻣﻨﻬﺎ اﻷوراق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺗﻤﺜﻞ إﺣﺪى ﻣﻘﻮﻣﺎت اﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ ﻳﺠﺐ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ واﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ اﻹﺳﺎءة إﻟﻴﻬﺎ. و إن اﻟﻌﻤﻠﺔ رﻣﺰ هام ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وأداة أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻜﺴﺐ اﻟﺜﻘﺔ واﻟﻮﺣﺪة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ » .
وذكر البنك المركزي في نص البلاغ أن « اﻹﺳﺎءة إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺴﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺎدة اﻟﺒﻼد وأن كلفة ﻃﺒﺎﻋﺔ اﻷوراق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺗﺘﺤﻤﻠﻬﺎ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ بأسرها وﻳﻘﻊ ﺧﻼﺻﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ وأن اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﻤﺴﻨﺪة ﻟﻠﻌﻤﻠﺔ ﻻ ﺗﺘﻤﺎﺷﻰ واﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ كسند وكوسيلة ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ.
كلمات البحث :الكتابة على الأوراق المالية
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.