انطلق اليوم الخميس، الحوار الوطني حول الطاقة الذي تنظمه وزارة الصناعة بمشاركة الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، تحت إشراف رئيس الجمهورية « محمد المنصف المرزوقي » ورئيس الحكومة « علي العريض » في أحد نزل ضاحية « قمرت » بالعاصمة.
وقد شارك في افتتاح المؤتمر عدد من أعضاء الحكومة، وعدد من سفراء الدول الأجنبية في تونس، وممثلي منظمات المجتمع المدني، هذا إلى جانب خبراء في مجال الطاقة.
وانطلق الإفتتاح بكلمة لرئيس الجمهورية « محمد المرزوقي » الذي أكد دعمه للحوار من أجل إيجاد حلول لمشكلة التزود بالطاقة، بإعتبارها من أهم الإشكاليات التي تعيق تحقيق التنمية وتطوير المجال الصناعي والإقتصادي. مؤكدا على ضرورة تظافر كافة الجهود من مختلف الأطراف، لتحقيق إكتفاء تونس من الطاقة وإيجاد مصادر جديدة لها تستفيد منها الأجيال القادمة.
وعبر رئيس الجمهورية عن ثقته في الكفاءات التونسية في مجال الطاقة التي لن تعجز عن ابتكار حلول لمشكلة التزود بها.
ومن جهته تحدث رئيس الحكومة « علي العريض » عن إرتفاع نسبة دعم الدولة للطاقة، الذي زاد بنسبة كبيرة وأصبح يمثل حملا ثقيلا على ميزانية الدولة، مؤكدا ضرورة مراجعة هذه المسألة دون أن يؤثر ذلك على الطبقات الهشة والفقيرة.
كما أكد السيد « علي العريض » أن الحكومة تعمل على إعداد استراتيجية وطنية للحفاظ على الطاقة ودعم مواردها التقليدية والمتجددة.
وفي كلمته أقر كاتب الدولة للطاقة « نظال الورفلي » بعجز ميزان الطاقة في تونس، خاصة منذ سنة 2000 حيث أصبح الإنتاج المحلي من المحروقات لا يغطي الإستهلاك الداخلي، مما اضطر الدولة إلى استيراد حاجياتها من الطاقة وهو ما كلفها موارد مالية كبيرة.
ونوه كاتب الدولة في ختام كلمته، إلى سعي وزارة الصناعة لإيجاد حل لمشكلة الطاقة، فهي بصدد دراسة عديد الخيارات لذلك، وهو ما جعلها تنظم الحوار الوطني حول الطاقة للتشاور مع مختلف الأطراف الفاعلة في هذا المجال لتوفير حلول كفيلة للتغلب على تحدي التزود بالطاقة في الحاضر والمستقبل.
كلمات البحث :الحوار الوطني حول الطاقة;رئيس الجمهورية;طاقة
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.