وزير المالية الأسبق نزار يعيش يستعرض تأثيرات الجغرافيا السياسية والاقتصادية وتطلعاته لمستقل أفضل لتونس

استعرض وزير المالية الأسبق محمد نزار يعيش خلال مشاركته في مؤتمر نظمته جمعية الشباب التونسي بجامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris، المصنفة الأولى عالمياً في مجال التعليم التنفيذي، يوم 29 أفريل المنقضي، تأثيرات الجغرافيا السياسية والجغرافيا الاقتصادية بالعالم والتمويل الدولي والتكنولوجيا، مقدما آماله وتطلعاته لمستقل مزهر لتونس خلال العشرية القادمة.

أشار الوزير إلى وجود تغيرات ديمغرافية عميقة في العالم مع بروز ظاهرة « التهرم السكاني » في العديد من الدول على غرار الدول الغربية واليابان وإيطاليا، مؤكدا أن عدد سكان القارة الأفريقية سيتضاعف خلال العشرين سنة القادمة، بالإضافة إلى التغير الفعلي للمناخ وندرة المياه .
وقال الوزير إن ذلك ينعكس على التنمية الاقتصادية والمخاطر التي تتعرض لها المدن الساحلية مع التأُثير على نسب النمو، فضلا عن وجود تغيرات تكنولوجية كبيرة لها تأثيرات هامة على خلق الثروة .
كما كشف الوزير عن تسارع المديونية بشكل هائل بصورة عامة ولدى الدول ابتداء من 2008 ما سيأثر على إمكانية الحكومات والإدارات في التعامل مع أزماتها المتعددة، في ظل بروز زيادة ملموسة للتوترات الجيوسياسية مع زيادة في ميزانيات التسلح والدفاع لتبلغ 2400 مليار دولار سنويا .
ولفت الوزير إلى وجود خطة إعادة تسليح أوروبا ضمن توازن جديد في حلف الناتو، حيث بلغت اعتمادات التسلح 800 مليار يورو.

وقدّم الوزير نزار يعيش 4 محاور تتكامل مع بعضها البعض تحمل آماله لمستقبل أفضل لتونس تتمثل في :
1- العمل على الابتكار الرقمي والتكنولوجي وتطوير اقتصاد المعرفة
2- التركيز على التعليم فهو يلعب دورا مهما لا فقط للتونسيين بل للمنطقة ككل ولإفريقيا ويتكامل مع المحور الأول
3- أن تكون تونس مركزا سياحيا بالنظر إلى موروثنا التاريخي وكفاءاتنا فتونس أرض للثراء التاريخي وأرض الترحيب
4- آمل أن تصبح تونس أحد أبرز مزودي الطاقة المتجددة على المدى البعيد في علاقة بالقدرة التنافسية لأوروبا

وأكد الوزير أن الشباب التونسي يجب أن يكون ملتزما بمساعدة بلادنا عبر العديد من الطرق على غرار شراء العقارات أو فتح حسابات للعملات عن بُعد.
وذكّر الوزير بمنصّة «عِلْم» التي سترى النور غدا الجمعة 2 ماي 2025 وهي مكتبة رقمية وطنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي ومشروع سياديّ فكرةً وانجازًا، قام بتصميمه وتطويره كفاءات شبابية من خرّيجي المؤسسات الجامعية العمومية ووقع ايواءه بمركز البيانات التابع لمركز الحساب الخوارزمي تحت تصرف الأساتذة والإدارة التونسية.
وستسمح منصّة «عِلْم» بمدّ جميع الطلبة والأساتذة الجامعيين في جميع الاختصاصات في التعليم العالي بكتب و دروس و محاضرات و اطروحات الدكتوراه و غيرها باستعمال الحاسوب او الهاتف الجوال مجانا.