أكد الرئيس المنتخب للجمهورية التونسية قيس سعيد في كلمة له عقب أدائه اليمين الدستورية أمام مجلسي النواب والجهات والأقاليم اليوم الاثنين، أن الاستسلام لن يجد إليه سبيلا ولن يقبل بغير النصر بديلا، مضيفا: « قلبنا من حديد ونارنا لغاء لأن نفس الشريف لها غايتان ورود المنايا ونيل المنى » .
وشدد رئيس الدولة على أن أكبر التحديات التي سيتم العمل دون هوادة على رفعها هو فتح طريق جديدة أمام العاطلين على العمل وخاصة أمام الشباب وهم ضحايا من الفساد والاختيارات الاقتصادية الفاشلة، مؤكدا على ضرورة التخلص من المفاهيم البائدة وحتى من المصطلحات التي عفى عنها الزمن مع استنباط حلول جديدة لخلق الثورة، قائلا: « لم نعد نقبل بأنصاف الحلول » .
كما أبرز الرئيس أن قرار تجميد البرلمان لم يكن يعلم به أحد على الاطلاق كما يدّعي البعض بل كان قرارا أملته المسؤولية الوطنية التاريخية، مفيدا بأن آخر توافق اجرامي كان محاولة ادخال البلاد في صراع شرعيات وإدخال تونس في قتال داخلي وتقسيمها إلى مجموعة من المقاطعات رسمها أعضاء المحافل الماسونية وحددوا تاريخ تنفيذها.
وقال سعيد إنّ نسب النمو المتداولة من جهات معلومة تقوم على معطيات مغلوطة أو مغشوشة فنسبة النمو يضعونها بناء على مقاييسهم ويريدون تأبيد نظام عالمي انقلب على نفسه وبلغ ذروته، مشددا على ضرورة الحفاظ على المنشآت والمؤسسات العمومية بعد تطهيرها مع استعادة الدولة لدورها الاجتماعي كاملا غير منقوض.
وقال الرئيس: « لا مكان للخونة ولا مكان لمن يرتمي في أحضان دوائر الاستعمار .. لا تراجع على المحاسبة ولا تراجع عن أي مليم من أموال الشعب التونسي .. لا مكان في وطننا العزيز إلا لمن يعمل صادقا على تحقيق المطالب المشروعة للشعب ولا مكان لمن يعطل السير الطبيعي للمرافق العمومية » ، متوعدا كل من يعطل عمدا مهما كانت درجة مسؤوليته السير الطبيعي لدواليب الدولة بعدم البقاء دون مساءلة أو جزاء » .
كلمات البحث :حديد;رئيس الدولة;قلب
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.