طالبت منظمة « أنا يقظ » بإجراء عملية تدقيق شامل بخصوص التبرعات التي تمّ جمعها في إطار حملة التبرع الوطنية لفائدة الشعب الفلسطيني، وفتح تحقيق في الهلال الأحمر التونسي.
وقالت « أنا يقظ » إن « اخلالات شابت إدارة الهلال الأحمر التونسي لتبرعات الحملة الوطنية » لفائدة الشعب الفلسطيني، داعية الهلال الأحمر التونسي الى نشر قائمة اسمية في المتبرّعين حتى يتسنّى لهم التثبت من تسجيل تبرعاتهم.
وذكرت المنظمة، أنها وجّهت مراسلتين إلى الهلال الأحمر التونسي عن طريق عدل تنفيذ إلاّ انّها وجدت أبواب المقرّ المركزي مغلقة، مشيرة الى أن هاتين المراسلتين تتمحوران حول الدعوة الى الكشف عن قيمة التبرّعات النقدية والعينية التي جمعها في إطار الحملة الوطنية لفائدة الفلسطينيين بقطاع غزة وإلى غاية اليوم.
واستفسرت أنا يقظ كذلك ضمن المراسلتين، عن عدد الشحنات التي تمّ إرسالها مع بيان كميتها وطبيعتها بالنسبة للمساعدات العينية وقيمتها بالنسبة للمساعدات النقدية وعن قيمة التبرعات العينية والنقدية التي لاتزال في يد الهلال الأحمر التونسي والتي لم يتمّ ارسالها بعد.
ودعت المراسلتان أيضا الى توضيح عملية إرسال التبرعات العينية والنقدية وكيفية إرسالها، والاعلان عن قيمة التبرعات العينية التي تمّ إتلافها لانتهاء مدّة صلاحيتها (الأدوية والمواد الغذائية)، اضافة الى نشر محاضر عملية الإتلاف لهذه التبرعات ومآل المواد المتلفة.
وطالبت « أنا يقظ » بالكشف عن مآل التبرّعات العينية التي سبق وأن تقدّمت بها للهلال الأحمر التونسي بتاريخ 13 ديسمبر 2023.
وانتقدت ما اعتبرته « مخالفة الهلال الأحمر التونسي لمقتضيات المرسوم عدد 88 المتعلّق بتنظيم الجمعيات من خلال عدم نشره لقوائمه المالية منذ سنوات ».
يذكر ان منظمة الهلال الأحمر التونسي، عقدت يوم السبت الماضي ندوة صحفية قدمت فيها مجموعة من الوثائق والفيديوهات والإحصائيات لدحض « الشائعات المشككة في نزاهتها » وكذلك جملة من الأحكام القضائية ضد من أسمتهم « قادة حملة التشويه ضد المنظمة ».
وقالت الناطقة الرسمية باسم الهلال الأحمرالتونسي ثريا قراقبو، إن « حملة التشكيك الممنهجة التي تشنها أطراف مشبوهة ضد المنظمة تسببت في تشويه صورة الهلال الأحمر وتعطيل مهامه ».
ولم ينف ممثلو الهلال الأحمر التونسي، في هذه الندوة الصحفية، ما ورد في فيديوهات توثق قيام منظوري المنظمة بإتلاف معدات ومواد غذائية وإلقائها في ساحة مقر الهلال، مؤكدين أن الهلال الأحمر اضطر الى إتلاف كمية من التبرعات المتمثلة في بعض المعدات المتآكلة وغير الصالحة للاستعمال وبعض المواد الغذائية منتهية الصلوحية.
وكان الهلال الأحمر التونسي أعلن يوم 10 أكتوبر 2023 عن انطلاق حملة تبرع وطنية لجمع المساعدات المالية والعينية لفائدة الأجهزة الصحية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني والشعب الفلسطيني، حاثا مكونات الشعب التونسي في الداخل والخارج على المشاركة في الحملة لتلبية احتياجات الفلسطينيين، في ظل الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة عقب عملية « طوفان الأقصى » التي نفذتها المقاومة الفلسطينية يوم السبت 7 أكتوبر.
كلمات البحث :أنا يقظ;الشعب الفلسطيني;تبرعات
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.