أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي خلال لقاء جمعه مساء الجمعة 25 مارس 2022، بمساعدة وزير الخارجية الأمريكي المكلفة بالأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان اوزرا زيا في إطار الجولة التي تقوم بها في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، التزام تونس الثابت بالخيار الديمقراطي بما يحمله من مبادئ ذات الصلة بحقوق الإنسان والحريات وتكريس العدل والمساواة بين الجميع، مبينا أنّ هذا الالتزام لا ينبع فقط من إرادة سياسية وإنما من إرادة الشعب التونسي.
وأبرز الجرندي أن المنابر الإعلامية مفتوحة للجميع وأن حرية التعبير مضمونة وكذلك الشأن بالنسبة لحرية التجمع والتنظم والعمل الجمعياتي.
واستعرض الجرندي في السياق ذاته، المحطات السياسية المقبلة وفقا لما أعلن عنه رئيس الجمهورية في 13 ديسمبر 2021 بما في ذلك الاستفتاء على الخيارات والإصلاحات السياسية الكبرى والانتخابات التشريعية التي ستنتظم في 17 ديسمبر 2022 والتي سينبثق عنها برلمان جديد.
وأكد الوزير أن ما يروج من رغبة لرئيس الجمهورية في تجميع السلطات لا أساس له من الصحة وأن الهدف من التدابير الاستثنائية التي اتخذها هو تصحيح المسار الديمقراطي، مبرزا أن الحفاظ على الديمقراطية يستوجب حمايتها من أية محاولات للحياد بها عن مسارها الصحيح أو يهدد ركائزها.
من جهتها، أكدت المسؤولة الأمريكية على أهمية أن يكون المسار تشاركيا وأن الولايات المتحدة الأمريكية التي رافقت تونس في انتقالها الديمقراطي تتطلع إلى مواصلة دعم التجربة الديمقراطية التونسية من منطلق أواصر الصداقة التي تجمع البلدين حتى تظل هذه التجربة ملهمة للجميع.
من جانبه، أبرز الوزير أن ديمقراطية صحيحة ومستدامة تستوجب أيضا سندا اقتصاديا واجتماعيا وأن تونس اليوم بصدد مواجهة تحديات متعددة الأبعاد وهي تعول على دعم شركائها بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية لرفع هذه التحديات وإنجاح تجربتها الديمقراطية التي لا تراجع عنها.
كلمات البحث :الجرندي;تونس;خارجية أمريكا;سعيد
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.