انطلقت اليوم الاثنين 21 مارس 2022، ندوة الشراكة التونسية الجزائرية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وذلك تحت إشراف منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي ونظيره الجزائري عبد الباقي بن زيّان وبحضور محمود الزواوي رئيس ديوان وزارة التعليم والبحث العلمي، وعزوز باعلال سفير دولة الجزائر بتونس ورؤساء الجامعات وعدد من المديرين العامين عن الجانب الجزائري وعن الجانب التونسي، رؤساء الجامعات والعمداء وعدد من المديرين العامين والمديرين.
وفي كلمته الافتتاحية، أكّد منصف بوكثير على أنّ دولة الجزائر تعتبر من أهمّ الشركاء الاستراتيجيين على عدّة مستويات، مغاربيا وقاريا ودوليا، كما أنّ هذه الشراكة بين البلدين استثنائية على جميع الأصعدة وفي جلّ المجالات خاصة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
من جانب آخر، نوّه السيد بوكثير بمستوى التعاون التونسي الجزائري الذي يتميّز بديناميكية وحيوية من خل من خلال برنامج حركية الطلبة والأساتذة والباحثين. واعتبارا لأنّ الفرصة أصبحت متاحة اليوم بين الجانبين للانتقال الفعلي من مرحلة التعاون إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية، أوصى السيد بوكثير بتفعيل برنامج ابن رشيق للتبادل الطلاّبي والحركية بين مؤسّسات التعليم العالي والبحث العلمي إضافة إلى إرساء شراكة وطيدة في مجال دراسات الدكتوراه والعمل على إحداث مدارس دكتوراه مشتركة في اختصاصات ذات طابع استراتيجي للبلدين، و وضع آليات دعم المشاريع التنموية الكبرى وتشبيك هياكل البحث على مستوى التبادل العلمي بين الباحثين والهياكل البحثية بين البلدين بصفة فعّالة. وذكّر في هذا السياق بوجود برامج بحث مشتركة و مراكز تمّيز علمي يقع تمويلها في إطار طلب عروض.
من جانبه، قال عبد الباقي بن زيّان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري بأنّ الانتماء لنفس المنطقة والمرجعية الثقافية و التاريخية و التحدّيات المشتركة تدفع الجانبين اليوم إلى تبادل المقاربات لمواجهة تحدّيات الحاضر والمستقبل معا، مضيفا أنّ انعقاد الندوة في ظّل ظروف دولية خاصة وفي زمن العولمة يقتضي اعتماد رؤية جديدة لتعزيز التعاون والتضامن بين الجانبين.
كما أكّد بن زيّان على الأهمية الكبرى التي توليها دولة الجزائر لتطوّر العلاقات بين الجامعات ومراكز البحث الجزائرية وناظيرتها التونسية، معتبرا أنّ ندوة الشراكة ستكون مهمة من خلال النقاش حول سبل تعميق الرؤية الجديدة والمتجدّدة للتعاون والتنسيق الثنائي، داعيا في ذات السياق إلى انعقاد الندوة التونسية الجزائرية لرؤساء الجامعات مرّة كلّ سنة باعتبارها فضاء حقيقيا للتبادل والتشارك في مجال التعليم العالي والبحث العلمي على أن تخًّصص لمعالجة الإشكاليات بين البلدين.
ويندرج تنظيم هذه الندوة في إطار ما تشهده علاقات التعاون والصداقة بين تونس والجزائر من حوية وتطوّر، وتعكس إرادة البلدين في الرفع من نسق التعاون والارتقاء به إلى مستوى الشراكة الفعلية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تمّ توقيع اتفاقية 5+5 بين الجامعات التونسية (قفصة، قابس، جندوبة، القيروان، صفاقس) والجامعات الجزائرية (الوادي، تبسّة،عنّابة، سوق هراس، الطارف).
كلمات البحث :اتفاقية;توقيع;جامعات تونسية
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.