أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال اتصال هاتفي أجراه مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الخميس، على أن تونس لا تنسى شهدائها ومن حق الشعب التونسي أن يعرف الحقائق كلّها ولو بعد عقود بالرغم من أن البعض مازال يهزّه الحنين إلى تلك الأيام الحالكة ويعتبرها ناصعة بالرغم من سقوط مئات الشهداء وإصابة عدد كبير من الجرحى وتكميم الأفواه وتشويه الحقائق والتاريخ.
واستحضر رئيس الجمهورية، بالمناسبة، ما حدث في ذلك اليوم وما حصل بداية من خريف سنة 1977، وخاصة بمدينة قصر هلال، حيث سقط عدد من الشهداء. كما ذكّر بالمناورات التي قامت بها عديد الجهات في السلطة التي كانت فاعلة حينها، وتطرّق، كذلك، إلى مؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل في أميلكار في شهر ديسمبر 1977.
كما تمّ التعرّض، خلال هذه المكالمة الهاتفية، لممارسات الميليشيات التي توزّعت خاصة في تونس العاصمة لتشويه العمل النقابي وضربه قبل الإضراب العام الذي أعلنته قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل يوم الخميس 26 جانفي 1978، حيث تمّت إحالة عدد من القيادات إثر ذلك على محكمة أمن الدولة ولكن النظام اضطر إلى عقد مؤتمر قفصة بعد أن بدأت تتشكل خارج الأطر التقليدية حركات احتجاجية في عديد القطاعات ولم يكن القبول بعقد هذا المؤتمر إلا لأن النظام تجاوزته الحركات النقابية الرافضة للقيادة التي تمّ تنصيبها.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.