أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال زيارة غير معلنة أداها إلى وزارة الداخلية اليوم الثلاثاء، أن الدولة مستمرة وأن رئيس الدولة هو الضامن لاستمراريتها. وبيّن أن الدولة موجودة والحريات مضمونة وليس هناك علاقة عداء بين الأمنيين والمواطنين، كما أكد أنه لا يقبل أن يتم ضرب المؤسسة الأمنية كما لا يقبل بضرب الحريات، فلا نظام بلا حريات ولا دولة بلا أمن.
وبين سعيّد بأن الأمن في خدمة الدولة لا في خدمة أي جهة أخرى مجددا دعمه للأمنيين، وأشار في هذا السياق إلى محاولات البعض توظيف المؤسسة الأمنية واستغلال الأوضاع الحالية لفائدته، معربا عن ثقته في وعي الشعب التونسي، ومؤكدا على ضرورة تحقيق مطالبه في إطار التعايش السلمي بين السلطة والحرية، فلا وجود لأحد فوق القانون.
كما تناول اللقاء مع القيادات الأمنية ضرورة توحيد العمل النقابي وذلك بإنشاء اتحاد عام لقوات الأمن الداخلي تكون له هياكل ممثلة عن طريق الانتخاب، وهو المقترح نفسه الذي كان تقدم به رئيس الدولة منذ سنة 2012.
وقبل زيارته للداخلية، قام رئيس الجمهورية بجولة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، حيث التقى بعدد من المواطنين واستمع إلى مشاغلهم وانتظاراتهم، حيث عبر الكثير منهم عن ثقتهم ودعمهم المطلق لسيادة الرئيس داعين الى سرعة التحرك من أجل إنقاذ تونس من الوضع الصعب الذي تعيشه، وقد أكد رئيس الجمهورية مجددا أنه لن يترك الدولة ولا الشعب التونسي لقمة سائغة للمتربصين ببلادنا.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.