غيّب الموت اليوم الأربعاء 16 سبتمبر 2020، المناضل أحمد بن صالح بالمستشفى العسكري بتونس العاصمة.
وكان الفقيد قد نُقل مؤخرا إلى المستشفى العسكري بالعاصمة بعد تعرّضه لوعكة صحية.
وقد أصدر المكتب التنفيذي الوطني والهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل بيان نعي لوفاة أمينها العام الأسبق أحمد بن صالح .
والراحل أحمد بن صالح، وُلد يوم 13 جانفي 1926 في بلدة المكنين بمنطقة الساحل التونسي، هو سياسي ونقابي تونسي شغل عدة حقائب وزارية في فترة الستينات.
انتخب أمينا عاما للاتحاد العام التونسي للشغل (1954-1956)، وأزيح من قبل الحبيب بورقيبة في ديسمبر 1956.
أنتخب سنة 1956 كعضو في المجلس القومي التأسيسي وأعيد انتخابه سنوات 1959، 1964، و1969 في مجلس الأمة.
دخل الفقيد سنة 1957 الحكومة وزيرا للصحة ثم أسندت إليه في الستينات كل الوزارات الاقتصادية معا. وهو ما مكنه من أن يعطي منحى اشتراكيا للاقتصاد وإطلاق تجربة التعاضد في قطاعي الفلاحة والتجارة. وفي جويلية1968 أضيفت إليه وزارة التربية.
كما كان الراحل في الفترة نفسها عضوا بالديوان السياسي للحزب الاشتراكي الدستوري وأمينا عاما مساعدا، ولكن أمام تدهور المستوى المعيشي وتذمر كبار وصغار المالكين، عزله بورقيبة عن الوزارات الاقتصادية ثم وزارة التربية في 7 نوفمبر 1969 وتمت أخيرا إحالته على المحكمة العليا بتهمة الخيانة العظمى في ماي/ 1970 وقد أصدرت عليه حكما بـ10 سنوات أشغالا شاقة.
تمكن من الهرب من السجن في فيفري 1973 ليلجأ إلى الجزائر، ثم استقر في بعض البلدان الأوروبية، بعد تسلّم زين العابدين بن علي الحكم صدر عفو بحقه في ماي 1988 ليعود إلى تونس إلا أنه أمام رفض النظام الجديد الترخيص لحركته، ومعارضته على حد السواء لسياسته الداخلية والخارجية، غادر البلاد في سبتمبر 1990.
وقد عاد الراحل بصفة نهائية إلى تونس في سبتمبر 2000.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
كلمات البحث :أحمد بن صالح;مناظل;وفاة
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.