لم تتجاوز فترة توليه وزارة المالية 190 يوما، إلاّ أن بصمته ومصداقيته وشفافيته ونظرته لمستقبل تونس خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الذي تعيشه بلادنا يشهد الجميع له بها، فقد عمل بروح المسؤولية وحبّ لتونس دون أن يأخذ أي امتياز وتبرّع بكلّ أجره كوزير.
هو وزير المالية المنتهية ولايته محمد نزار يعيش، الذي لطالما دعا للوعي الجماعي والعمل المشترك كأولى مراحل الإنقاذ الاقتصادي.
وجّه الوزير في العديد من تصريحاته رسائل أمل وتفاءل بمستقبل أفضل لتونس عبر إتباع حلول عملية ممكنة تقتضي ضرورة تصحيح المسار السياسي والنأي عن التجاذبات الحزبية وتكاتف جهود جميع الفاعلين السياسيين .
وقد أعلن الوزير خلال ترأسه وزارة المالية، عن 67 إجراء ماليا وجبائيا واجتماعيا، سيتم تفعيلهم في أجل لا يتجاوز تسعة أشهر، وهي إجراءات، تؤسس لتوجه يراهن على النمو والاستثمار وخلق الثروة من خلال تحسين مناخ الأعمال وحفز المبادرة الخاصة لتوفير مقومات النجاح، بالإضافة إلى تطوير منظومة التصريح عن بعد في إطار مشروع شامل لرقمنة الخدمات بوزارة المالية وتبسيط إجراءات التصريح.
شهادة شكر وتقدير للوزير وجّهها له نائب بالبرلمان بعدما حدّد معه موعدا على الساعة الخامسة والنصف صباحا ، كدليل على تفانيه في العمل دون انتظار مقابل غير نجاح تونس في تخطّي المرحلة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها وخلق مناخ سياسي قائم على الثقة بين مختلف مؤسسات الدولة وبين هذه المؤسسات والمواطن.
عمل بإخلاص وجدية على تقديم تونس في أحسن حلّة في العديد من المحافل ورفع راية الوطن، وكان حاضرا في التكريم وفي أداء واجب العزاء وتثمين جهود الآخرين والوقوف مع العملة ليتمّ قبل يومين تكريمه من قبل نقابة الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد والنقابة الموحدة لأعوان الديوانة.
تونس في حاجة لمن يهب وقته وجهده ونفسه لخدمتها مثلك .. شكرا سيدي الوزير.
كلمات البحث :العمل;المصداقية;محمد نزار يعيش
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.