تحتفل تونس اليوم 9 أفريل بذكرى عيد الشهداء، ذكرى من سبقوا مضحّين بأرواحهم في سبيل استقلال الوطن، ذكرى من توّجوا نضالهم بتاج الشهادة حين رووا تراب الوطن بدمهم الغالي، فقد شكلت ذكرى 9 أقريل 1938، منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني فكان هذا اليوم تكريما لهم بإحياء ذكرهم وشكرهم والصلاة على أرواحهم الطاهرة ساكنات جنّان الخلد في عليّين بجوار الأنبياء والصدّيقين، قال تعالى: « من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ».
لماذا نحتفل بعيد الشهداء
نحيي ذكرى شهداء 9 أفريل 1938 لنستذكر قيم الشهادة والتضحية والفداء وحبّ الوطن ففي هذا اليوم تجلّت وطنيّة المناضلين وإنسانيّتهم وثوريّتهم للدفاع عن وطنهم وطرد المستعمر وصدّ كل عدوان، فقدّموا أرواحهم فداءً له وحفاظا عليه فكانوا هم الأحق بالتكريم وذكر سيرهم تقديراً واحتراماً وإجلالاً لأرواحهم الطاهرة حتى يقتدي بهم أبناء البلاد الأحرار.
الاحتفال بعيد الشهداء يجب أن نبتعد به عن المزايدات السياسية والحملات الانتخابيّة ومن المفترض أن يكون محطّة لتصالح الأجيال مع تاريخهم والتعرّف على القيادات التاريخية التي سطّرت ملحمة الاستقلال والمطالبة بالحرية للبلاد وبرلمان تونسي، الاحتفال بعيد الشهداء يجب أن يكون عيدا لتجميع القوى السياسية في البلاد من أجل توحيد أبنائه وتذكيرهم بمعاني الشهادة وفداء الوطن وبذل النفيس من أجله دونما تفكير في غنيمة أو مصلحة أو مزايدة عليه.
تابعونا على صفحتنا على الفايسبوك
كلمات البحث :9أفريل;ذكرى عيد الشهداء
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.