عبّرت عدد من المنظمات الوطنية في بيان مشترك أصدرته مساء الخميس، عن ارتياحها للتوافق الحاصل بينها وبين مختلف الكتل البرلمانية حول قصور الصيغة الحالية لمشروع قانون زجر الاعتداءات على القوات الحاملة للسلاح عن حماية الأمنيين ومعالجة حاجياتهم الحقيقية، إضافة إلى خرقها الصارخ للدستور والمواثيق الدولية الضامنة لحرية التعبير والصحافة والتظاهر.
واعتبرت المنظمات أن التوافق الحاصل في جلسة الاستماع، التي دعت إليها لجنة التشريع العام عددا من منظمات المجتمع المدني يوم 8 نوفمبر الجاري لإبداء الرأي في مشروع القانون المشار إليه أعلاه، أثبت أن الحماية الحقيقية للأمنيين تستوجب توفير الوسائل الوقائية، كمدهم بالإمكانات المادية الضرورية والمعدات وتوفير الضمانات الاجتماعية لهم ولعائلاتهم، والترفيع في منح المخاطر وتأمين الإحاطة النفسية والمادية.
كما سجلت المنظمات ارتياحها لتأكيد مختلف المشاركين في جلسة الاستماع على أن الفصول الواردة في المجلة الجزائية، وقانون 24 جانفي 1969، والأمر المؤرخ في 28 جانفي 1978 الذي ينظم حالة الطوارئ، وقانون مكافحة الارهاب وغسل الأموال ، توفر كلها الإطار القانوني الواجب اعتماده وتعديله لحماية القوات الحاملة للسلاح.
ولاحظت منظمات المجتمع المدني أن الاختلاف الوحيد بين المشاركين في جلسة الاستماع يكمن في الخيار بين سحب المشروع أو التخلي عن فصوله الزجرية بما يحافظ على التوازن الضروري بين حماية الحريات العامة، من ناحية، وحماية القوات الحاملة للسلاح من مخاطر الارهاب والجريمة وآثارها على سلامتهم ومستقبل عائلاتهم، من ناحية أخرى.
وقد وجهت المنظمات في مستهل جلسة الاستماع، شكرها لرئاسة لجنة التشريع العام على الاستئناس برأيها في مشروع قانون زجر الاعتداءات على القوات الحاملة للسلاح، رغم مضي أكثر من سنتين على توجيه طلب للمشاركة في جلسة استماع حول هذا الموضوع.
وفيما يلي قائمة المنظمات الممضية على البيان المشترك:
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
جمعية يقظة من اجل الديمقراطية والدولة المدنية
اللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الانسان
المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب
الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية.
كلمات البحث :الأمنيين;قانون زجر الاعتداءات;كتل برلمانية;منظمات
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.