تُحيي تونس اليوم الاحد 15 اكتوبر 2017، الذكرى 54 لعيد الجلاء ، وهو تاريخ جلاء آخر جندى فرنسي عن الأراضي التونسية في 15 أكتوبر 1963.
و تعد معركة » بنزرت » ذكرى لا تنسى يخلدها « عيد الجلاء » ذكرى صمود الشعب التونسي امام عدوان المستعمر الفرنسي ، معركة خلدت وطنية ابناء القوات التونسية، استطاعوا على اثرها طرد الجنود الفرنسيين من اخر معاقلهم الاستعمارية في تونس.
معركة الجلاء تاريخ خطه الجيش التونسي و حرس بمعية الالاف من المتطوعين المقاتلين بدمائهم الذين حرروا اخر معقل للاستعمار، فبعد الاستقلال بسنوات لم يبق من الوجود العسكري الفرنسي الا هذه القاعدة الضخمة تمسكت بها « فرنسا » لتميزها الجغرافي ، ما جعل الجيش التونسي يخوض صراعا للذود عن أرضه و اجلائها من المستعمر.
و انطلقت معركة الجلاء يوم 8 فيفري 1958 بعد العدوان الفرنسي على قرية ساقية سيدي يوسف الحدودية مع الجزائر والتي استهدفت عدداً من المؤسسات المحلية ونتج عنها سقوط عشرات الشهداء الجزائريين والتونسيين.
و قررت الحكومة التونسية في 17 جوان من نفس السنة ، العمل على إجلاء بقايا الجيوش الفرنسية عن قاعدة بنزرت بالوسائل الدبلوماسية، إلا ان الأوضاع عادت للتأزم في شهر جوان سنة 1961 .
وفي يوم 4 جويلية من العام ذاته دعا المكتب السياسي للحزب الحر الدستوري الحاكم إلى خوض معركة الجلاء، وبعد يومين أرسل الرئيس الحبيب بورقيبة موفداً خاصاً منه إلى الرئيس الفرنسي شارل ديغول محملًا برسالة يدعوه فيها لمفاوضات جدية.
و في 23 جويلية تم الإعلان عن وقف إطلاق النار لترك الفرصة أمام المفاوضات التي انتهت بإعلان فرنسا إجلاء قواتها من مدينة بنزرت وإخلاء القاعدة البحرية فيها، وفي يوم 15 أكتوبر 1963، غادر الأدميرال الفرنسي فيفياي ميناد المدينة إعلاناً عن نهاية مرحلة الاستعمار الفرنسي لتونس والتي بدأت يوم 12 ماي 1881.
كلمات البحث :54;تونس;ذكرى;عيد الجلاء
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.