رغم انتقاده لها: الاتحاد الوطني الحر يُقرر منح الثقة للحكومة الجديدة

أعرب المكتب السياسي للاتحاد الوطني الحر في بيان أصدره على إثر اجتماعه يومي السبت و الأحد 09 و 10 سبتمبر 2017، عن عميق انشغاله لتردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتدهور المالية العمومية وتواصل انخفاض سعر صرف الدينار التونسي أمام العملات الأجنبية، محذرا من مغبّة تواصل إختلال الميزان التجاري وعزوف المستثمر الوطني والأجنبي على الإستثمار في تونس، في ضل غياب تامّ لإستراتيجية واضحة لمعالجة هذه الهنات الكبرى .
وأكد الاتحاد الوطني الحر فشل سياسات حكومة « يوسف الشاهد » نظرا لافتقارها إلى الرؤية الواضحة والضبابية التي تتميز بها أهدافها قريبة المدى واستراتيجياتها وغياب الإنجازات خاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى تعمد الحكومة الحالية عدم مصارحة الشعب بحقيقة الوضع وإعتمادها سياسة الهروب إلى الأمام .
كما شدد الوطني الحر على أن رئيس الحكومة قد أصرّ مرّة أخرى على إعتماد التمشي الإقصائي نفسه لقوى الشرعية الإنتخابية ولممثلي إرادة الشعب خلال إنتخابات 2014 وأولهم الإتحاد الوطني الحر، معتبرا أنه لم يتم تدارك الأخطاء التي ميزت الحكومة السابقة لغياب الهيكلة الناجعة والوضوح وتغييب عنصر الكفاءة، وذلك خلال التركيبة الحكومية المقترحة.
-واستنادا منه لتصريحات رئيس الجمهورية التي اعتبر فيها أن الحكومة الجديدة تُعدّ الفرصة الأخيرة لتونس، لذلك فقد قرر المكتب السياسي للحزب منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، معتبرا أن هذا التصويت الإيجابي هو الفرصة الأخيرة التي يمنحها الحزب للمنظومة الحالية، مؤكدا أنه في صورة الإخفاق فإن الحزب سيكون أول المناضلين من أجل تجديد الشرعية عبر انتخابات تشريعية مبكرة .

كلمات البحث :الاتحاد الوطني الحر;الثقة;الحكومة الجديدة

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.