نقابة المراقبين العموميين ترد على تصريحات « عبيد البريكي »

انتقدت النقابة الأساسية للمراقبين العموميين في بيان أصدرته يوم الخميس 2 فيفري 2017، التصريح الإذاعي الذي أدلى به وزير الوظيفة العمومية والحوكمة « عبيد البريكي » لإذاعة موزاييك أف أم يوم أمس الأربعاء 1 فيفري 2017 أكد فيها أن النقد لا يزال موجهّا لهيئات الرقابة في أشياء كثيرة وأنّها تحتاج مزيد الدقة في عملها وهو ما يفسّر على حدّ تعبيره عدم وجود نية للحكومة في الوقت الراهن في توحيد هذه الهيئات.
وأكدت النقابة أنه كان من الأحرى قبل الإدلاء بهذا التصريح أن يجتمع الوزير بالهيئات المعنية ويطرح عليها المسألة ،علما أنه لم يجتمع منذ تولّيه الوزارة ولو مرّة واحدة بأعضاء هيئة الرقابة العامة للمصالح العمومية الراجعة إليه بالنظر هيكليا.
وشددت نقابة المراقبين العموميين على أن أعمال هيئات الرقابة في إطار مهمات التدقيق والتفقد والتقييم التي تُعهد إليها ما فتئت تحظى بمصداقية عالية وتتم بحرفية وفق مناهج ومعايير مضبوطة بما في ذلك ضمان حقّ الردّ للهياكل المعنية بهذه الأعمال واعتماد دليل عام للرقابة والتقييم ومدوّنة سلوك وذلك بشهادة واعتراف أعرق المنظمات الدولية بمناسبة تعاملها مع الهيئات المذكورة.
وأضافت النقابة أن المراقبين العموميين يؤمنون بأن الهيئات المنتسبين إليها ليست فوق النقد وأن المنظومة الرقابية عموما تتطلب جملة من الإصلاحات لمعالجة النقائص التي تشكو منها وقد طالبوا بذلك مرارا من خلال نقابتهم أو جمعيتهم (الجمعية التونسية للمراقبين العموميين) وقد بادروا بتقديم برامج إصلاح في أكثر من مناسبة ولكن لم يتم التعامل معها بجدية.
وأكدت النقابة أن مقترح توحيد هيئات الرقابة وهو أحد المطالب الرئيسية للمراقبين العموميين، لم يكن إعتباطيا بل كان نتاج تشخيص علمي لمنظومة الرقابة العامة وقد صدر هذا المقترح ضمن توصيات مختلف المنظمات الدولية التي شخّصت المنظومة الرقابية التونسية.
وأشارت النقابة الأساسية للمراقبين العموميين إلى أن تقييم عمل هيئات الرقابة العامة أو ما أطلق عليه الوزير بـ »التدقيق في أعمالها » يتطلّب الإستنجاد بخبرات وكفاءات لها دراية واسعة بمجالات التدقيق والرقابة والتقييم ومعرفة واسعة بخصوصيات المهنة.
كما جددت النقابة الأساسية للمراقبين العموميين دعوتها الأطراف الحكومية المعنية بالإنطلاق الفعلي في إصلاح المنظومة الرقابية استنادا إلى البرامج المقدّمة في الصدد وبتشريك مختلف الأطراف والنأي بهذا الملف الهام عن التجاذبات السياسية والمهاترات الإعلامية.

كلمات البحث :تصريحات;عبيد البريكي;نقابة المراقبين العموميين

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.