جدد وزير الشؤون الخارجية « خميس الجهيناوي » امس السبت 21 جانفي 2017 في كلمة أمام المشاركين في الاجتماع العاشر لوزراء خارجية دول جوار ليبيا المنعقد بالقاهرة، حرص تونس على دفع مسار التسوية السياسية في ليبيا عبر حوار ليبي- ليبي برعاية الأمم المتحدة، يفضي إلى مصالحة شاملة.
وأكّد الجيهناوي أنّ المشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في الجزائر مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ولقاءه كمبعوث خاص لرئيس الجمهورية بالرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي، بحثت بلورة رؤية مشتركة لتقريب وجهات النظر بين الليبيين وتجنيب ليبيا مخاطر التدخّل الخارجي.
وشدد وزير الخارجية على مسؤولية دول الجوار في دفع كافة الأطراف الليبية لتوخّي نهج الحوار دون إقصاء، للتوصّل إلى حلّ توافقي يمكّن من إعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الشقيق ويحفظ وحدته الترابية ويفسح المجال لإعادة الإعمار، مشدّد على قناعة تونس الراسخة بأن الحلّ في هذا البلد لن يتحقق إلا من خلال التوافق، معرباعن ثقته في قدرة الليبيين على تطويق خلافاتهم في إطار حوار ليبي- ليبي يكون سقفه الاتفاق السياسي الأممي مع التعديلات التي يرتئيها الليبيّون مناسبة ضمن رؤية شاملة تقود إلى منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني وصياغة الدستور وتهيئة المجال لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية وتشكيل مؤسّسات دائمة.
وأوضح في سياق متصل أنّ تمدّد الإرهاب في عدة مناطق من ليبيا وانتشار المجموعات الإرهابية وسطوة التنظيمات المسلحة، يمثل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق وفي دول الجوار، مؤكدا على أهمية تضافر الجهود لمواجهة هذه الآفة.
واستعرض وزير الخارجية رئيس الوفد التونسي المشارك في الاجتماع، الجهود التي بذلتا بلادنا لتمكين الليبيين بمختلف انتماءاتهم وتوجّهاتهم الفكرية والسياسية من التحاور والتشاور، مذكرا في هذا السياق باستضافتها في مارس 2016 للاجتماع الثامن لدول الجوار الذي مثّل محطة بارزة في مسار دعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.
كلمات البحث :اجتماع القاهرة;الجيهناوي;ليبيا
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.