منظمة البوصلة: هناك خرق للنظام الداخلي بمجلس الشعب خلال جلسة منح الثقة للحكومة

كشفت منظمة البوصلة في بيان أًصدرته اليوم الثلاثاء، وجود خرق في النظام الداخلي لمجلس الشعب خلال جلسة منح الثقة لحكومة « يوسف الشاهد » .

وبينت المنظمة أنه خلال جلسة منح الثقة لحكومة « يوسف الشاهد » تمّ متابعة سير الجلسة التي انتهت بالتصويت وتسجيل 167 صوت مع و22 ضدّ و5 محتفظين وهي نتائج أعلن عليها رئيس الجلسة حسب ما يقتضيه الفصل 128 من النظام الداخلي الذي ينصّ « يعلن الرئيس نتيجة التصويت وقرار الجلسة العامة المترتّب عنه ولا يجوز بعد إعلان القرار التعليق عليه أو التراجع عن التصويت ».
كما قد تمّ نشر هذه النتائج في صفحات التواصل الاجتماعي لمجلس نواب الشعب (الفايسبوك وتويتر) وتولى فريق البوصلة نشر تفاصيل التصويت بالاعتماد على الصورة التي تم التقاطها عندما فتح باب التصويت والتي أفضت إلى نفس النتيجة وذلك عبر احتساب المربّعات حسب الألوان الثلاثة .
غير أن الصفحة الرسمية لمجلس نواب الشعب على موقع الفايسبوك قامت بنشر نتائج أخرى بعد مرور حوالي 19 ساعة على التدوينة الأولى وذلك بزيادة صوت إلى مجموع الأصوات الموافقة لمنح الثقة كالآتي: 168 مع 22 ضدّ و5 محتفظين وقد تم تفسير ذلك بأن النائب المهدي بن غربية الذي كان جالسا في المقاعد المخصّصة لأعضاء الحكومة قد صوّت برفع اليد ولم يتم التفطّن لذلك، في حين أنه قد تم تسجيل صوته سالفا على لوحة التصويت.
كما لا يسمح بإضافة أو تعديل مجموع الأصوات بعد غلق باب التصويت. هذا وقد لم يعلن رئيس الجلسة على إمكانية التصويت برفع الأيدي خلال ذلك الحيّز الزمني وبالتالي لا يمكن قانونا احتساب الصوت المضاف.
كما تمّ تجاوز أجل 48 ساعة المسموح به لنشر تفاصيل التصويت على الموقع الالكتروني لمجلس نواب الشعب وهو ما لم يسمح بتثبيت النتائج وإزالة الإرباك الحاصل.
وذكّرت البوصلة بضرورة احترام النظام الداخلي وخصوصا احترام الفصول المنظّمة للتصويت مثل:
- الفصل 127 في فقرته الثانية الذي يمنع الجمع بين طريقتين (رفع الأيدي/ استخدام البطاقة الالكترونية) في نفس عملية التصويت.
- الفصل 128 الذي يمنع بتاتا مراجعة نتائج التصويت بعد الإعلان عليها خلال الجلسة ويقتضي نشر تفاصيل نتنائج التصويت في أجل أقصاه 48 ساعة.

كلمات البحث :الحكومة;مجلس الشعب;منظمة البوصلة

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.