افتتح صباح اليوم الاربعاء، « هشام المشيشي » رئيس ديوان وزير الشؤون الاجتماعية بتونس العاصمة، أشغال الندوة الدولية حول « خمسينية مجلة الشغل (1966-2016) » و التي ينظمها المعهد الوطني للشغل والدراسات الاجتماعية بشراكة مع كلية الحقوق بتونس وكلية الحقوق بصفاقس ومركز القانون المقارن للشغل والضمان الاجتماعي ببوردو وبدعم من مؤسسة « فريديرش ابرت » و ذلك بحضور عدد من إطارات الوزارة و عدد من الباحثين و الجامعيين و عدد من نواب الشعب.
و أكد رئيس الديوان بالمناسبة أن مجلة الشغل تمثل مكسبا تشريعيا و اجتماعيا للعمال و المؤسسات و أن تأسيسها للمفاوضات الاجتماعية وللحوار الاجتماعي مدخل رئيسي للتنمية والسلم الاجتماعية من خلال الدور الموكول للمنظمات المهنية كشريك في العديد من الملفات الوطنية والإستراتيجية الكبرى.
وبيّن أن مجلة الشغل بمختلف مضامين احكامها الاقتصادية والاجتماعية، وبعد خمسين سنة من إصدارها، تمثل الإطار الأمثل للنهوض بالمسؤولية الاجتماعية لمكونات المؤسسة تجاه الشأن العام وهي الاطار الأمثل لتنظيم العلاقات الشغلية وتحسينها.
كما أبرز أن العمل شهد بعد ثورة الحرية و الكرامة تحولا عميقا في إطاره القانوني والمؤسساتي ليتنزل في إطار منظومة دستورية قوامها ضمانات حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية حيث تم التوافق في إطار العقد الاجتماعي الممضى بين الحكومة و الأطراف الاجتماعية سنة 2013 على ضرورة إرساء مقومات العمل اللائق تناغما مع معايير منظمة العمل الدولية.
و أكد على أهمية تظافر كل الجهود ومواصلة نهج التوافق بين مختلف الاطراف في مجال الشغل والعلاقات المهنية و هو ما يزيد في تصدر تونس في هذا المجال عربيا وإقليميا وإفريقيا ونيلها الاشادة من عديد الدول والمنظمات الدولية ذات العلاقة .
ومن جهته بين مدير المعهد الوطني للشغل والدراسات الاجتماعية أن هذه الندوة تمثل مناسبة للتفكير في مراجعة مجلة الشغل في إطار التشارك مع الأطراف الاجتماعية و مكونات المجتمع المدني و المؤسسات الجامعية لفتح باب البحث أمام الطلبة و الباحثين المختصين في مجال الشغل و العلاقات المهنية.
و بيّن ممثل مؤسسة « فريديرش ابرت » أهمية الاستئناس بالتجارب الدولية في المجال و استعداد المؤسسة لدعم تونس من خلال تبادل التجارب و الخبرات.
كلمات البحث :تونس;مجلة الشغل;ندوة
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.