أعلن امس الثلاثاء في إطار الاجتماعات التحضيرية للدورة الثالثة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدة باسطنبول ، عن فوز المرشح التونسي « محمد الطاهر الحمدي » لعضوية الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك على اثر الانتخابات التي جرت يوم 11 أفريل 2016 من بين مرشحين عن عدد من الدول الأعضاء في المنظمة.
ويعكس نجاح تونس في الانضمام لهذه الهيئة الاعتراف بدورها في حماية وتعزيز منظومة حقوق الإنسان وتقدير الدول الأعضاء لتجربتها الديمقراطية وإسهاماتها الهامة في نشر القيم الكونية للحريات وحقوق الإنسان.
ويشار الى أنه تمّ تضمين عدد من الفقرات في البيان الختامي الذي ستعتمده القمة تتعلّق بإشادة المؤتمر بنجاح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس وحصول بلادنا، ممثلة في الرباعي الراعي للحوار الوطني، بجائزة نوبل للسلام.
كما أدان البيان الختامي العملية الإرهابية التي استهدفت مدينة بن قردان وأكّد مساندة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وتضامنها مع تونس مشيدا بجهود بلادنا في مكافحة الإرهاب.
ومن ناحية أخرى ثمّن البيان نتائج الاجتماع الثامن لدول جوار ليبيا الذي دعت له واحتضنته تونس يومي 21 و 22 مارس 2016، وإسهامها في دفع مسار التسوية السياسية في ليبيا.
كما رحّب باحتضان تونس للمؤتمر الإسلامي لوزراء التربية الذي سيُعقد خلال شهر أكتوبر 2016، داعيا الدول الأعضاء إلى المشاركة الفعّالة في أشغاله والمساهمة في إنجاحه.
وقد مثّلت الاجتماعات التحضيرية لهذه القمّة مناسبة جدّد خلالها الوفد التونسي المشارك التأكيد على ثوابت سياسة تونس الخارجية لاسيما فيما يتعلّق بتفعيل التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة، وتعزيز العمل الإسلامي المشترك، وتوطيد مقوّمات الأمن والاستقرار في المنطقة ورفض جميع أشكال التدخلات في الشؤون الداخلية للدول، وضرورة الاحتكام إلى الحوار والتفاهم لفضّ مختلف أشكال الخلافات.
كلمات البحث :محمد الطاهر الحمدي;منظمة التعاون الإسلامي
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.