أدى تواصل حصار النظام السوري لبلدة « مضايا » بريف العاصمة دمشق، الى موت 40 سوري ، فقد نفذت السلع الغذائية والمياه التي لم تدخل البلدة منذ ثلاثة أشهر، وانقطعت سبل الحياة عن آلاف السوريين المحاصرين فيها.
ووثق ناشطون من البلدة ومعهم المرصد السوري لحقوق الإنسان وفاة نحو 40 شخصا من أهالي « مضايا » جوعا من بين 4000 آلاف جائعة ، وأشاروا إلى أن 1200 شخص مصابون بأمراض مزمنة بالإضافة إلى 300 طفل يعانون من مشكلات صحية ، ولم تتمكن إلا خمس عائلات فقط من الفرار بعدما دفعت مبالغ مالية للجنود الذين سمحوا لهم بالهرب، فيما أجبر بعض المعارضين على تسليم أنفسهم للنظام مقابل السماح لعائلاتهم بالخروج من البلدة خشية الموت جوعا.
و أفادت المصادر حتى يوم الإثنين بوصول أكثر من 150 حالة إلى مستشفيات « مضايا » الميدانية لحالات إغماء ونقص الأدوية وسوء تغذية إذ أن سعر كيلو الأرز وصل إلى 100 دولار أمريكي ، كما بلغ سعر الكيلوجرام من السكر 90 دولارا أمريكيا فإما أن يدخلان عبر التهريب أو يباعان عن طريق النظام .
وتتزامن الكارثة الإنسانية التي تشهدها مضايا مع برد قارس وعواصف ثلجية تضرب المنطقة مما يزيد من مأساوية المشهد، فكل المناشدات التي يرسلها الأهالي يوميا لم تستطع التقليل من قسوة وفظاعة الصورة .
كلمات البحث :حصار التجويع;سوريا;يحصد أرواح 40 سوريا
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.