تمكنت السلطات الليبيه وعائله « منصور الكيخيا »،من كشف مصير وزير الخارجية الليبي الأسبق، وأبرز معارضي نظام العقيد الراحل معمر القذافى، بعد نحو 19 عاماً من اختفائه المثير للجدل في القاهره. فقد تم العثور على جثته في فيلا خاصه بجهاز المخابرات الليبيه السابق في طرابلس، وذلك بعد ان وصلت نتائج العينه الخاصه بجثه منصور من مختبر التحاليل في سراييفو الي طرابلس، حيث تم تسليمها الي مكتب النائب العام الليبي عبدالعزيز الحصادي في انتظار ان تعلن السلطات الليبيه رسمياً عنها.
وكان محمود، شقيق « منصور الكيخيا » قد صرح لصحيفه « الشرق الاوسط » في اتصال هاتفي، بأن النتيجه كانت ايجابيه،والحامض النووي للجثة تطابق مع عائلة وأولاد منصور، إضافه إلي بعض التفاصيل الأخري.
وأضاف « محمود الكيخيا » إلي أن السلطات الليبيه تسعي لإقامه جنازه رسميه له بحضور زوجته واولاده، مشيرا إلى سعيهم الى الكشف على الجناة ، وهو ما قد يضطرهم للذهاب إلى مصر علي اعتبار انها طرف في الموضوع نظراً لان اختطاف الكيخا تم فوق أراضيها.
وكانت السلطات الليبيه عثرت علي ثلاث جثث في المكان الذي حدده السنوسي، حيث كان يعتقد في بادئ الأمر أنها تخص الإمام الشيعي اللبناني موسى الصدر، الذي اختفي مع إثنين من مرافقيه في ليبيا خلال شهر أوت 1978.
لكن التحاليل التي اجرتها السلطات اللبنانيه نفت هذا الإحتمال ليتجه الشك إلي أن أحداها ربما تخص منصور « الكيخيا » وزير الخارجيه الليبي الأسبق.
ومن المتوقع أن يكشف فتح ملف الملابسات التي أحاطت باختطاف « الكيخيا » في القاهره عن أسرار العلاقات الخاصه التي طالما ربطت بين نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والعقيد الراحل القذافي.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.