نظم اليوم الاربعاء، المعهد العربي لأصحاب المؤسسات ندوة صحفية بمناسبة صدور التقرير السنوي لمنتدى « دافوس » الإقتصادي حول التنافسية الإقتصادية العالمية، الذي احتلت فيه تونس المركز 92 عالميا متراجعة بخمسة مراكز عن ترتيب السنة الفارطة الذي احتلت فيه المركز 87.
ويعد هذا التقرير من أبرز المراجع على مستوى العالم لمعرفة تنافسية اقتصاديات الدول، ويشمل 140 بلدا يقع ترتيبها حسب 12 مؤشرا رئيسيا تضم العديد من النقاط، من بينها مناخ الأعمال وجودة الخدمات الصحية والتعليمية والقدرة التنافسية للسوق.
وأوضح « أحمد بوزغندة » رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات خلال الندوة الصحفية، أن تقرير منتدى « دافوس » له اهمية كبيرة على مستوى العالم حيث يعطي لأصحاب القرار والمستثمرين صورة واضحة على التنافسية الإقتصادية ومناخ الأعمال فيها.
وأشار « بوزغندة » إلى ان ترتيب تونس في التقرير شهد تراجعا بخمسة مراكز مقارنة بالسنة الفارطة، معتبرا أن هذا التراجع كان منتظرا لأنه لم تتم أية اصلاحات جوهرية وهيكلية على المستوى الاقتصادي في تونس خلال السنة الفارطة حيث بقيت مستويات المديونية والتضخم مرتفعة، رغم النجاح في تحقيق الانتقال الديمقراطي على المستوى السياسي.
وقال رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات أن ترتيب تونس في تقرير منتدى « دافوس » يعتبر سلبيا جدا مقارنة بالإمكانيات التي تتمتع بها تونس والتي من بينها موقعها الاستراتيجي ومواردها البشرية وتقدمها على مستوى التشريعات الاقتصادية على غرار اتفاقيات التبادل التجاري، مشيرا إلى أن هذا التقرير سيكون له تأثير على حجم الاستثمارات الخارجية، إلا ان الجانب الإيجابي يكمن في تحديده لأبرز النقائص التي يعاني منها الاقتصاد التونسي وهو ما سيمكن أصحاب القرار من العمل على إصلاح هذه النقائص.
ومن جانبه أوضح الناطق باسم المعهد العربي لرؤساء المؤسسات « فيصل الدربالي » أن تراجع ترتيب تونس في تقرير التنافسية الإقتصادية يعود لعدة أسباب من بينها التجارة الموازية التي أثرت بشكل كبير على المؤسسات الاقتصادية، وعدم التجديد في برامج التكوين في الجامعات التونسية بالإضافة لخطر الإرهاب الذي يهدد البلاد وله تأثير كبير على الإقتصاد والتأخر في إصدار المجلة الجديدة للاستثمار، والقيام بإصلاحات هيكلية، مشيرا إلى ان ترتيب تونس سيكون أسوأ خلال التقرير القادم إن لم يتم التسريع في القيام بالإصلاحات الضرورية.
كلمات البحث :المعهد العربي لرؤساء المؤسسات;تقرير التافسية الاقتصادية;تونس;منتدى دافوس
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.