يعقد اليوم أعضاء البلمان الصومالي الجديد جلسة في أكاديمية الشرطة في العاصمة « مقديشو » للتصويت لاختيار الرئيس المقبل للبلاد في اقتراع سرّي، غير أنّ عديد المخاوف تنتاب الملاحظين والصوماليّين والسياسيّين من وقوع تزوير في هذه الانتخابات التاريخيّة التي لم يشهدها الصومال منذ عشرات السنين.
يذكر أن قائمة المترشذحين 25 مترشّحا من بينهم الرئيس الحالي ورئيس الوزراء بالإضافة إلى عدد من الصوماليّين الذين عادوا من خارج البلاد، هذا وإذا لم تحسم الجولة الأولى الأمر بحصول أحد المترشّحين على أغلبيّة الثلثين سيتمّ الالتجاء إلى جولة ثانية يتنافس فيها المرشحون الأربعة الذين يحصلون في الدورة الأولى على أكبر عدد من الأصوات ويفوز فيها من يحصل على أغلبية الثلثين.
وإذا تعذر ذلك تنظم دورة ثالثة يتنافس فيه المرشحان اللذان يحصلان على اكبر عدد من الاصوات في الدورة الثانية، ويفوز في الدورة الثالثة من يحصل منهما على الاغلبية البسيطة.
الصومال يشهد منذ سنوات حربا أهليّة وصراعا داخليّا أودى بحياة عشرات الآلاف من الصوماليين فضلا عن فرار العديد خارج البلاد، وما هذه الإنتخابات التي من المتوقع إجراؤها اليوم إلا نتيجة لمساعي إقليميّة وأمميّة لإنهاء الصراع خاصّة وأنّ الصومال لا تتوفّر فيه حكومة مركزية حقيقية منذ سقوط الرئيس « سياد بري » في 1991، فهل تنتصر إرادة الإصلاح أم تنتكس الجهود وتبقى دار لقمان على حالها؟
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.