في تصريح لجريدة « الشرق الأوسط » أكد محافظ البنك المركزي التونسي « الشاذلي العياري » أن تونس تعيش بإمكانات تفوق طاقتها مشيرا إلى أنّ الحلّ للخروج من هذه الأزمة الإقتصادية الخانقة ، يكمن في انتهاج سياسة التقشف لمدة سنة أو سنتين مشددا على أنه وإن لم يتم إعتماد هذه الطريقة فإن البلاد لن تتمكن من الخروج من هذه الأزمة.
كما أوضح المحافظ ، أن الدولة ستكون عاجزة في القريب العاجل عن الزيادة في الأجور ، على اعتبار أنّه من الممكن أن تصل البلاد إلى وضع كارثي مع نهاية سنة 2013 نتيجة التضخّم المالي غير المعهود الذي بلغ 6 % وهي نسبة لم تصلها تونس منذ السبعينات.
وبين السيد « العياري » في السياق ذاته، أنّ البلاد لا يمكنها أن تواصل على نفس هذا المنوال نتيجة لعدم اعتمادها للمنهاج التقشفي على مستوى الميزانية ، مشيرا إلى أنه وبصفته محافظ للبنك المركزي عليه دقّ أجراس الخطر لأن الوضع المالي والإقتصادي وصل الآن إلى مرحلة حرجة جدا ، مضيفا أن سياسة الاقتراض التي تعتمدها تونس والتي بلغت على إثرها المديونية ما بين 45% و 46% من الناتج ، تعتبر معقولة ويمكن التحكم فيها وذلك بمقارنتها ببلدان العالم.
كلمات البحث :الشاذلي العياري;سياسة التقشف
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.