عبرت وزارة العدل في بلاغ لها اليوم الاثنين،عن بالغ استيائها للكيفية التي اتبعت في عرض المادة موضوع حصة برنامج « لكم سديد النظر » الذي بُث على القناة الوطنية الأولى في سهرة الجمعة 02 أكتوبر 2015 حول القطب القضائي لمكافحة الإرهاب .
واوضحت الوزارة ان بعد المتابعة الدقيقة لما تم تقديمه من مادة والتي كانت مفتقرة للدقة والحرفية المهنية فان هناك » تعمّد الإساءة للهيئات القضائية والتشكيك في عملها، وتجاهل ما يبذله القضاة من مجهودات هامة للتصدي للجرائم الإرهابية ومعاقبة مرتكبيها في إطار الالتزام بتطبيق القانون واحترام الدستور »
وعبرت الوزارة عن .شديد استغرابها ل »عدم الإعداد الجيد لموضوع الحلقة وتناوله بصفة ارتجالية و بشكل غيب الإفادة والدقة والتوضيح للمشاهدين والرأي العام وهو ما يختلف عما دأبت عليه التلفزة الوطنية باعتبارها تجسم المرفق العام في المادة الإعلامية و تسعى إلى تحقيق المصلحة العامة » .وفق نص البلاغ
واكدت الوزارة انه « خلافا لما ادّعته مقدمة البرنامج من إعلام الوزارة وطلب تشريكها في البرنامج منذ أسبوع – لم يتم تقديم الطلب المشار إليه سوى يوم واحد قبل بث البرنامج أي يوم الخميس عبر الفاكس ( بتاريخ 01 _ 10 _ 2015 على الساعة 12و 34 دقيقة ) وذلك بعد أن تم الإعلام هاتفيا مساء يوم الأربعاء ( 30 – 09 – 2015 ) بنيّة القناة الوطنية إعداد حصة حوارية ستخصص لموضوع القطب القضائي لمكافحة الإرهاب وبالتالي حري بمقدمة البرنامج أن تتوخى المزيد من التحري في التعامل مع مشاهديها ».مؤكدة على « أنها حريصة على جعل علاقة وسائل الإعلام وهياكل القضاء من جهة و كذلك بين الأجهزة الأمنية وهياكل القضاء من جهة أخرى مبنية على الاحترام المتبادل والقبول بأن كل سلك ينشط في حدود مجال اختصاصه ووفق ما حددته قوانين الدولة، مع الالتزام باحترام حرية التعبير وحرية الصحافة باعتبارهما من المكاسب الثمينة للثورة ولا يمكن التراجع فيهما شريطة أن لا تنقلب حرية الصحافة والتعبير ذريعة للقذف المجاني دون إثباتات وحجج دامغة، بما يؤدي إلى التشكيك بصفة تعسفية في المنظومة القضائية بأكملها ».
ودعت الوزارة الفريق القائم على إعداد وتقديم برنامج » ولكم سديد النظر » إلى احترام قواعد العمل الصحفي والالتزام بأخلاقيات المهنة وحسن الاطلاع على مدونة السلوك المعتمدة من قبل التلفزة التونسية وتطبيق ما جاء فيها خاصة فيما يتعلق بالحياد والإنصاف والدقة وهي خصال للأسف افتقدناها في كامل فقرات البرنامج في عدده الأخير.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.