استكر الدكتور « منصف المرزوقي » رئيس الجمهوريّة ما حدث من عنف في محيط السفارة الأمريكيّة ظهر اليوم واعتبره أمرا غير مقبول بكل المقاييس، وقد استنكر رئيس الجمهورية تطاول « شخص جبان » على الرسول صلى الله عليه وسلم واعتبر ذلك « أمرا لا يطاق ولا يمكن أن يبرّره ادّعاء حرية الرأي والتعبير »، كما اعتبر الدكتور المرزوقي ما حدث غير مقبول بحكم تداعياته على العلاقات التونسية الأمريكيّة وأكّد أنّه قد تلقى مكالمة من السيّدة « هيلاري كلينتون » عبّرت فيها عن إدانتها المطلقة وإدانة الحكومة الأمريكية والرئيس أوباما شخصيا للفيديو.
هذا وأكّد رئيس الجمهورية على رفضه لمشاهد العنف التي عاشتها تونس مفيدا أنّه كان بالإمكان « تفهّم غضب المتظاهرين لو اكتفوا بمظاهرة سلمية في إطار ما يضمنه القانون »، كما أدان محاولة الاعتداء على « ممثلي دولة صديقة »، كما أعلن بدء « إجراءات رفع قضية دولية ضدّ المتسبب في الإساءة للرسول الكريم إسوة بالأشقاء المصريين وبالتنسيق معهم ».
كما اعتبر رئيس الدولة العمليّة تدخل في إطار « مخطط جهنمي لإشعال نار الكراهية بين الشعوب »، وأنّ بعض المجموعات المتظاهرة اليوم » تسعى منذ شهور للضغط على المجتمع والدولة لفرض ما لا تستطيع فرضه بالحجة أو بورقة الاقتراع » وأنّ استفزازاتها قد تجاوزت الخط الأحمر ودعا الحكومة إلى » أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في وقف هذا الخطر الداهم »
وفي ختام كلمته حيّا الرئيس المرزوقي قوات الأمن والجيش والحرس الرئاسي على جهودها لضبط الأمور، ودعا الشعب التونسي إلى « التمسك بالهدوء وضبط النفس حتى نواصل بناء مؤسساتنا وإحلال الاستقرار والأمن
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.