في كلمة توجّه بها السيّد « حمّادي الجبالي » رئيس الحكومة، أكّد تمسّكه بخيار تشكيل حكومة كفاءات غير متحزّبة تعمل على تحقيق أهداف الثورة والوصول إلى الاستحقاق الانتخابي بسرعة، واعتبر ذلك « أفضل الحلول بالنسبة إلى الوضع في تونس، فهو يخدم مصلحتها ويجنّبها مزيدا من التوتّر »
هذا ودعا رئيس الحكومة جميع الأحزاب إلى دعم هذا الخيار والتجرّد من النظرة الحزبيّة الضيّقة، مع تسجيله ما أبداه البعض من إملاء للشروط في ما يبدو محاولة لإفشال هذه المبادرة.
يذكر أنّ جدلا قانونيّا خاض فيه خبراء القانون الدستوري حول ضرورة الرجوع إلى المجلس الوطني التأسيسي أوضح رئيس الحكومة أنّ ما سيقوم به لا يعدو أن يكون تحويرا وزاريّا يُبقي بموجبه الوزراء « التكنوقراط » ويستبدل المتحزّبين بمستقلين على حدّ تعبيره بما يُغنيه عن اللجوء إلى المجلس الوطني التأسيسي حيث أنّه لم يقدّم لا استقالته ولا استقالة وزرائه، وهذا الرأي صرّح به العميد « عياض بن عاشور » والذي التقى صباح اليوم برئيس الحكومة.
مسلسل التغيير الوزاري الذي طال لأشهر يبدو وأنّه أدرك نهايته حيث أكّد السيد حمادي الجبالي أنّ حكومته الجديدة تكاد تكون جاهزة وأنّ أقصى ما سيفعله هو استشارة الأحزاب السياسية في مدّة وجيزة لا تتجاوز الأربع والعشرين ساعة.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.