كشفت دراسة نشرها « معهد علم الاقتصاد والسلام » وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة وأستراليا،. الثلاثاء أن عدد الهجمات الإرهابية تضاعف أكثر من 4 مرات على مدى السنوات العشر منذ 11 سبتمبر 2001، وأن أكثر البلدان التي تأثرت كانت العراق وباكستان وأفغانستان والهند واليمن على ترتيب وفقا لمقياس يستند إلى عدد الهجمات وعدد الضحايا والإصابات ومستوى الأضرار التي لحقت بالممتلكات.
وقد أجريت الدراسة على 158 دولة، لم تشهد سوى 32 دولة حادثا واحدا يمكن ان يصنف على أنه « عمل إرهابي » منذ عام 2001.
وتفيد الدراسة أن حوادث الإرهاب بلغت 982 في 2002 مسببة سقوط 3823 قتيلا، وارتفع العدد إلى 4564 حادثا إرهابيا في أنحاء العالم عام 2011، أسفرت عن سقوط 7473 قتيلا. ويشمل رقم القتلى من المفجرين الانتحاريين والمهاجمين الآخرين. ولا تشمل الذين يقعون ضحايا لعمل مدعوم من الحكومة مثل الغارات الجوية أو أشكال أخرى من العمليات.
من ناحية أخرى تؤكد الدراسة أنه و إلى جانب الولايات المتحدة التي تحسنت المؤشرات لديها بصورة كبيرة خلال هذا العقد لأن قتلى هجمات 11 سبتمبر لم يعودوا ضمن الأعداد التي تجري حسابها، فإن الدولتين اللتين شهدتا أكبر تحسن هما الجزائر وكولومبيا.
من جهته أوضح « ستيف كيليليا » المؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد علم الاقتصاد والسلام أنه وبعد هجمات 11 سبتمبر تراجع النشاط الإرهابي إلى ما قبل مستويات عام 2000 حتى غزو العراق ومنذ ذلك الحين تصاعد بشكل كبير.
وأضاف أن العراق يمثل نحو ثلث أعداد القتلى في العمليات الإرهابية على مدى العقد الماضي، ويمثل العراق وباكستان وأفغانستان أكثر من 50 في المائة من أعداد القتلى. مشيرا إلى أن النتائج تحيل إلى أن القوى الخارجية يجب أن تفكر أكثر من مرة قبل التدخل العسكري حتى في دول مثل سوريا التي تشهد بالفعل عنفا متسع النطاق.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.